تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحية المساء

رؤية
الأحد 7/10/2007
محمد قاسم الخليل

يبدو أن موضوع استخدام الفصحى في اللغة التلفزيونية لا يزال غير مقنع لأهل التلفزيون, رغم كل التوصيات التي أكدت على ضرورة استخدام اللغة العربية الفصحى في المواد التلفزيونية.

فلا تزال العامية تستهوي صانعي البرامج الرمضانية وفي مقدمتها تحية الإفطار الذي أطلق عليه في هذا العام أغنية صباح (مسيناكم) وكأن الذي اختار هذا العنوان للبرنامج يستحي من التحية الدارجة في الفصحى والعامية (مساء الخير), مع أن من يتابع البرنامج يلاحظ الخير العميم الذي يحف بالبرنامج من أوله الى آخره, ففيه ثلاث مسابقات وأحياناً أربع قيمة كل منها خمسة وعشرون ألف ليرة سورية يفوز بها المحظوظون أو المقربون حسب ظن أغلب المتصلين الذين فشلوا منذ بداية رمضان وحتى اليوم في الاتصال بالبرنامج لعل طرفا من خيره ينالهم.‏

وطبعاً هناك فرق بين أن نقول (مسيناكم) وبين (مساء الخير), لأن (مسيناكم) قد تكون للخير والشر, أما (مساء الخير) لا تكون إلا للخير, وتعد هذه الجملة تطورا مهما في التحية المسائية عن تلك التي كانت سائدة في الجاهلية (عمت أو عمتم مساء).‏

ولم تدخل جملة (مساء الخير) في العامية السورية فحسب, بل استلطفتها شعوب كثيرة خلال التلاقح الحضاري بيننا وبينهم, ومنهم الشعب الهندي العريق في الحضارة فيقولون في تحية المساء (شبا خير) المقتبسة عن العربية (مساء الخير), وكانت عنواناً لطيب الذكر شامي كابور في فيلم (جنكلي) واشتهرت في مطلع ستينات القرن الماضي على ألسنة الناس في كل أنحاء العالم, وكان بإمكان صانعي البرنامج استخدامها في برنامج بعنوان (مساء الخير) إذا عز عليهم أن يجدوا أغنية مناسبة في التراث الغنائي العربي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1986
القراءات: 1082
القراءات: 1057
القراءات: 1194
القراءات: 1314
القراءات: 1142
القراءات: 1011
القراءات: 1096
القراءات: 1022
القراءات: 1198
القراءات: 1267
القراءات: 1115
القراءات: 1501
القراءات: 1112
القراءات: 1295
القراءات: 1273
القراءات: 1721
القراءات: 1121
القراءات: 1693
القراءات: 1130
القراءات: 1143
القراءات: 1418
القراءات: 1318
القراءات: 1210
القراءات: 1991

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية