سنوات ست كادت تقضي على روحك وتفتك بها..
تحاول وتتعارك مع تلك الافكار...لكن ثمة شيء يبقى عالقا مهما حاولت ابعاده.. في تلك اللحظات الحالكة.. لايمكنك ان تجد ملجأ آمنا.. أكثر من القراءة تلك المتعة التي باتت في وقتنا الحالي لاتكلف الكثير..
بإمكانك أن تسحب من الانترنت ماتشاء من الكتب.. ان كنت لاتستطيع شراء الكتب الورقية، صحيح ان هذا الفعل ليس لصالح الأخير، ولكن حين يكون العائق ثمن الكتاب وتدابير الحياة.. فلا مفر من النت..!
وانت تدور بين الكلمات.. تشعر بها روحك.. قبل أن يتذوقها عقلك.. تبدأ الاعباء بالتحلل، ماتعتقده هما.. قد يتحول في لحظة تخيل الى حكاية ساخرة تارة.. ملهمة تارة أخرى.. وفي النهاية تلك اللحظات مجتمعة تدفعك للتحدي وايجاد البدائل.. وحينها تصر على ألا تفتك بك تلك الظروف..
القراءة تلهمنا.. وتفك أسر خيالنا..
ولكننا نرمي بها الى آخر أولويتنا.. وكأنها ترف نخاف الاقتراب منه.. او خطيئة نلوذ بالفرار منها..
في لحظة.. حين تكون فرص الحياة تكاد معدومة.. أغلقت الحرب عليك كل المنافذ وسدت كل خروقاتك الحياتية.. وتكاد تشعر بالعجز..
لاشيء يمنحك هدنة مع التوتر والارتجاف والانهيارات اللانهائية التي تداهمنا فجأة دون ان نعرف لها سببا.. إلى حين ندرك اننا ضحايا حرب مجنونة، اوجعتنا في العمق.. وضربتنا ضربات لاتنسى.. وجعلت اعصابنا تمتلك هشاشتها المذهلة..!
الكتب تدور من معرض الى آخر.. مع ناشريها..
الكساد يزداد والمعارض تصر على اعادتها الى النور..
وما بين مشكلات الكتاب وابتعاد الناس عنه.. تطفأ انوار المعارض.. بانتظار آخر جديد.. لكن نور تلك الكتب لمن يعتبرها يقينا حقيقيا.. لاتنطفئ ابدا..!
soadzz@yahoo.com