تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الممارسة معيار الحقيقة!

من البعيد
الثلاثاء 10-2-2009م
مروان دراج

ضمن مرحلة تاريخية محددة وحيث كانت ثورة أكتوبر (تشرين الأول) الشهيرة تحصد شيئاً من ثمارها أطلق لينين عبارته الشهيرة «الممارسة معيار الحقيقة»

وهنا لسنا بصدد مناقشة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أحاطت بهذه المقولة، وإنما نأتي على ذكرها لأنها تصلح لكل زمان ومكان دون النظر إلى التاريخ والجغرافيا واللغة، فقبل أكثر من ست سنوات وحين كان الحديث حول الاصلاح الاقتصادي في ذروته بادرت وزارة الصناعة إلى دمج عدد من الشركات العامة ذات الانتاج المماثل أو المتشابه، وبعد انقضاء كل هذه الفترة الزمنية الطويلة نسبياً من المشروع السؤال حول حصاد هذا الدمج وما وصلت إليه التجربة من نتائج سواء أكانت إيجابية أم سلبية.‏

حقيقة ليست هناك معلومات دقيقة للإجابة على هذا السؤال غير أن البعض من المتابعين لطبيعة عمل وأداء هذه الشركات يشير وبصراحة إلى أن واقع الحال لم يتبدل نحو الأفضل، بل ويذهب البعض الآخر أبعد من ذلك فيرى أن هذه الشركات شهدت تراجعاً بالقياس مع واقع الحال قبل الدمج وإذا كان الأمر صحيحاً وهو أكثر من مرجح فذلك يستوجب البحث في الأسباب التي جعلت الإجراءات الحكومية تبتعد عن تجسيد الأهداف التي سعت من أجلها، بالمضي باتجاه خيار الدمج، يهدف أساساً إلى تخفيض الإنفاق الحكومي الذي هو في غير مكانه السليم إلى جانب جودة المنتج الصادر عن هذه الشركة أو تلك للدخول وبقوة إلى ميدان المنافسة السلعية والتي هي أحد أبرز عناوين اقتصاد السوق، فلو سألنا على سبيل المثال الذين يقومون على إدارة الشركات المدمجة: ما الوفر المادي الذي حققته خزينة الدولة من هذه الشركات؟ وأيضاً ماذا عن فائضها؟.‏

الاعتقاد السائد أن المرجعيات الرسمية المعنية في هذا الشأن ستحاول التملص من الإجابة ، ولا يروقها أساساً البحث في هذه الأسئلة أو ما شابهها وذلك لاعتبارات وأسباب يشار لها همساً من أبرزها: أن واقع حال هذه الشركات ازداد سوءاً سواء لجهة ارتفاع فواتير الخسائر السنوية أم ما خص فائض العمالة الذي ازداد اتساعاً وتضخماً.‏

وزارة الصناعة هي المرجعية التي يفترض أن تعيد نبش هذا الملف مجدداً لتتحدث وبشفافية حول معوقات الدمج والبحث في الأسباب من خلال مختصين وباحثين تأخذهم الغيرة على مؤسسات وشركات القطاع العام الصناعي والذي بات يفقد بريقه وبوتائر متسارعة نتيجة الإخفاق في إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي.‏

marwanj@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 988
القراءات: 945
القراءات: 961
القراءات: 930
القراءات: 864
القراءات: 949
القراءات: 1163
القراءات: 929
القراءات: 951
القراءات: 1061
القراءات: 869
القراءات: 929
القراءات: 919
القراءات: 983
القراءات: 1071
القراءات: 1545
القراءات: 1007
القراءات: 925
القراءات: 1031
القراءات: 1017
القراءات: 1101
القراءات: 1070
القراءات: 1127
القراءات: 1199
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية