لكننا امام مرور الوقت وعدم تمكننا من ترجمة مفردات واهداف هذا المصطلح على ارض الواقع صرنا نبحث عن الغايات التي جاء لأجلها ، ويبدو أن المسألة لا تتعلق باحداث تكوينات او هيئات جديدة او مؤسسات تهتم بهذا الجانب بقدر ما تتعلق مباشرة بتفعيل دور المؤسسات والهيئات القائمة .
ويأتي تبني المبادرات الابداعية والانتاجية التي من شأنها تأمين روافد غنية لقطاع الاعمال المتشعب مع تأهيل وتدريب كوادر يمكن ان تكون روادا لهذا القطاع اوقادة مستقبليين له.
والغريب ان هذه الكيانات التي وقفنا مطولا عندها مع اتحاد الغرف الصناعية واتحاد غرف السياحة لم تحدث بالاساس متمتعة باي استقلالية وليس لديها هيكلية تمكنها من تحقيق غاياتها واهدافها بل بقيت منذ احداثها تلوذ تحت عباءات مختلفة فبقيت مرهونة بأولويات تضعها الجهات الام وبقي صداها غائبا عن اسماع الناس المتطلعين لدور فعال لهذه الحاضنات .
وربما بقيت حبرا على ورق دون حياة لانراها الا في التقارير السنوية للهيئات الأم وفي التقارير المالية لها تحديدا.
وهنا بات من حقنا السؤال عن اسباب عطالة او تعطيل هذه الكيانات ولماذا يغيب دورها المرتهن اساسا بإرادة من اطلقها وأولوياته.
كي لا تبقى هذه الكيانات مجرد وهم لاصدى له على الواقع خاصة ان تفعيلها لا يحتاج لاكثر من اقتناع اصحاب القرار بانها ضرورة وليست ترفا.
وان لها دورا تستحقه يساهم في احتضان الحاضنات ورفد قطاع الاعمال السوري بالكفاءات المرتقبة .