تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اقرؤوا هذا الخطاب..!!

الافتتاحية
الأحد 18/5/2008
بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

الذين لم يكتشفوا الرئيس بوش إلا بعد خطابه الأخير أمام الكنيست, هم فقط لم يريدوا أن يكتشفوه... بل يصرّون على وضع (قناع السعادة) على عيونهم, وهو قناع العمى, الذي تخيله يوماً الأديب السياسي (كليمنصو) ..! ثماني سنوات في الحكم, لم يمض منها يوم واحد يصعب فيه اكتشاف الرئيس العنصري الكاره للعرب والإسلام (جورج دبليو بوش)..

ماذا نكتشف بعد ما حدث في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان وغيرها? حتى في الإعلان الخطابي المباشر الذي لايخفي مكنوناته, كان بوش واضحاً.. كان واضحاً مثلاً في خطاب الطمأنات الذي قدمه لشارون, مكافأة على يدين تقطران بدماء الفلسطينيين في جنين ونابلس وغزة, وفي كل مكان.. بل وصلت إلى حدّ هدر الدم الأميركي (شهيدة الدفاع عن السلام راشيل).‏

لكن مع ذلك.. إلى كل عربي .. اقرأ خطاب بوش.. إنه الصورة الأخيرة -ربما الأوضح- لبوش العنصري بلا قناع..‏

يتخيل إسرائيل التي يسميها بوضوح (وطن الشعب المختار) وهذا تجاوز حتى على شعبه.. يتخيلها بعد 120 عاماً دولة قادرة على فرض كلمتها إلى درجة سحق قوى المنطقة وإنهائها بقوة (307) ملايين مواطن, بينهم 300 مليون.. هم الأميركيون..?!‏

لو أن زعيماً في الشرق حاول أن يفرض على شعبه هذا الموقف السياسي القتالي المسبق كما فعل بوش, فلابد أن يتهم على الأقل بانتهاك حقوق الإنسان السياسية..!.‏

ويتخيل بوش أنه بعد /60/ عاماً ستكون هناك دولة‏

فلسطينية! لعلّه يختتم بذلك جهوده لإقامة هذه الدولة التي حدد لها أكثر من موعد, كان آخرها نهاية ولايته, والآن يكون القرار بالتأجيل إلى 60 عاماً أخرى ربما?!‏

ويختتم بتوراتية غير مسبوقة:‏

(ويا مواطني إسرائيل (المسادا) لن تسقط أبداً مرة أخرى وستكون أميركا إلى جانبكم..).‏

ويا مواطني الأمة العربية.. اقرؤوا خطاب بوش.. كل يد تمتد لهذا الرجل لتصافحه يجب أن تقرأ خطابه, فقط كي تعلموا يد من هذه?!‏

والأجدر بقراءته اليوم أولئك المؤتمرون في الدوحة.. الذين نتمنى بكل جوارحنا أن يصلوا إلى الحلّ الأكيد للأزمة اللبنانية.. على الأقل استجابة لنداء أبناء الشعب الذين أعلنوا: (اتفقوا أو لاتعودوا)... إن قراءة خطاب بوش ستفيد كثيراً..‏

سيوضح لهم أن هذا العنصري لايريد الخير لأي عربي..‏

من ثمّ:‏

توصيفاته لقوى المنطقة هي توصيفات مغرضة فظة,كثيراً ما يصح فيها أن تعكسها تماماً, بحيث لا تقبل توصيفاته.. للقادة... للشهداء... للاعتدال... للتطرف... للإرهاب...‏

هل يمكن لضمير عربي بعد الذي قاله بوش أمام الكنيست, بعد إظهار نفسه بفكر عنصري معادٍ لكل عربي.. هل يمكن للضمير العربي أن يقبل منه رأياً أو شرحاً أو صورة ما?.‏

كي تسقطوا المؤامرة الإسرائيلية الدائمة, أسقطوا العامل الأميركي (البوشي) تحديداً..‏

اقرؤوا خطاب بوش...‏

هل من حقه أن يأتي إلى بلادنا ليحتفل بنصرة كيان عنصري على حساب أمتنا وتاريخنا وثقافتنا ويفتك ببلداننا وشعوبنا.. ويتآمر حتى على لبنان الجميل الصغير... ويعلن هوية جديدة ل300 مليون أميركي, هي الهوية الإسرائيلية..?!‏

بل.. ويعلن هويتنا!‏

فهل تتفق هويتنا مع مايعلنه..?!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 18/05/2008 00:50

خطابات بوش لاتحتاج لقراءة , بل يكفيها المطالعة, وحتى المطالعة السريعة, والنفطة التي أتباين فيها كقارىء مع كاتب المقال وهو بفكرة واحدة تكاد تتكرر في أكثر من مقال أن الكاتب يصور الأمر وكأن عرب التأمرك والإعتدال لايقرؤون ولايعرفون, فلا يتوقف الكاتب عن التحليل والإستنتاج وشد الإنتباه لعلهم ينتبهون ويعرفون, بينما القارىء مثلي يدرك أنهم يعرفون ولايحتاجون لشد الإنتباه, إنما هم ببساطة شديدة قرروا الوقوف مع السيناريو الأمريكي, وقيام إسرائيل على كل فلسطين , لهذا يستمعون لبوش وغيره من أمثاله ويصفقون ويقبلون ويطيعون, بل وصلت مصالحهم الخاصة لرفض أي نوع من الممانعة أو المقاومة, فالكرسي عندهم محفوظ لهم حسب رؤاهم بالتبعية الكاملة والعمياء للسياسة الأمريكية, واقتصادهم يكون متينا من خلال شركاتهم العائلية وصناديقهم المسماة سيادية, وذلك باندماجها مع الشركات الغربية الإحتكارية العابرة للقارات. ومن هنا في ختام التعليق يبرز تساؤل منطقي: هل القارىء يعرف والكاتب لايعرف؟, والجواب سهل وواضح : بالطبع الكاتب يعرف أكثر بكثير من القارىء, فربما كان الأمر أن الكاتب عليه أن يكتب فهذه وظيفته, وليس له من اتجاه آخر في الكتابة غير هذا الإتجاه.

د.عبد الكريم عبيد |  www.kreem.abaad@yahoo.com | 18/05/2008 12:31

شكرا جزيلا ولكن أين الضمير

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية