تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخصوصية السورية?!

الافتتاحية
الاربعاء 31/10/2007
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

هل الخصوصية السورية حقيقة أم وهم...?!

لكل بلد خصوصيته,ويتعامل مع الحقائق القائمة والعالم المحيط من خلال هذه الخصوصية أو بمراعاة لها.لكن ..كثرة التشدد بالتمسك بهذه الخصوصية قد يؤدي الى التقوقع والانكماش.ومهما بلغت وسائل الضغط علينا ومخططات العداء لنا,لن نترك مجالاً أن نكون خارج العالم الذي نعيش فيه.‏

والتجربة السورية حتى اليوم نجحت في تجاوز الانعزال عن عوامل النمو والتطور والتحديث في العالم.. لكنها لم تستطع أن تحقق بخصوصيتها كل ما هو مأمول من حالة التطور والتحديث.‏

نحن في العالم..نتعامل معه..نصدر..نستورد.. نستثمر ونستقبل استثمارات.. ونحقق معدلات نمو مقبولة..بل جيدة في ظل الظروف المحيطة.. وبالتالي نحن مع سيرورة العالم والحياة البشرية ومشاركون فيها.وخصوصيتنا يمكن أن تقدم حلا لنقاط محددة..ويمكن أيضاً أن تقدم حججا لتقصير ما..‏

في خصوصيتنا ,توجهاتنا الشعبية,وهي رؤية تقوم على أساس توجيه الفائض الاقتصادي أو جزء منه باتجاه الخدمة المباشرة للناس لاسيما الفقراء والبلد ككل .. وهذا أمر لا يقبل التعامل معه كأرقام.. فإن لم يظهر على حياة الناس وصورة البلد الظاهرة لكل الأعين,يولد الرقم شكا به..ولعل ذلك أحد أسباب الشكوك بالارقام التي كثيرا ما تم تداولها في الحياة السورية.وبالتالي لا بد بموجب الخصوصية السورية من أن تجسد الحقائق الواقعية على الأرض الأرقام التي تشير الى التطور.‏

ما من شك أن الحكومات السورية طورت من طرق تعاملها و استخدامها للأرقام..بل هي انتقلت من تغييب الأرقام كلياً الى استخدامها والاعتماد عليها.. وقد تطورت في سورية عملية انتاج المعلومات وإصدار الارقام..لكن.. ليس الى الحد الذي نقول: إن انتاج المعلومات والأرقام أدخلنا عالم المعلوماتية,أو قدم دعما كاملا للقرار.‏

أكثر من ذلك فقد ظهرت أحيانا استخدامات للأرقام بما طرح أكثر من سؤال حولها.. أرقام تستخدم لتؤكد التطور والنمو والاستثمار والتحسن العام.. وأرقام تستخدم لتبرر الواقع بالعجز وعدم المقدرة..كيف..?!‏

نحن-وأقول صادقا-نقدر كثيرا وعاليا الجهود المبذولة من الحكومة لحماية الدولة وأصولها وتحقيق معدلات النمو وتقديم الخدمات للمواطنين..وهي جهود فعلية ظاهرة لكل من يريد أن يرى..‏

نحن فخورون بذلك..‏

ونحن نرى أن الصورة الظاهرة الواضحة للواقع تشير الى ارتباكات هنا وهناك..‏

سأقول كيف تبدو هذه الارتباكات ..لكني أولاً سأجيب على سؤالك عزيزي القارىء: من أعني بهذه (نحن)..‏

أنا اعلامي ..أنقل انطباعا عاما عن الرأي العام.. هذه مهمتي ..وهذا دوري الذي أساهم من خلاله بمساعدة الحكومة - التي لدي كل رغبة وإرادة لمساعدتها - فأنقل لها انطباعا عاما عن الرأي العام,يُظهر بعض التفاصيل التي من الطبيعي أن يراها مراقب اللعبة أكثر من اللاعب.. الحكومة هي اللاعب الأول والأهم في حياتنا.‏

هذه هي سورية أمامنا مليئة بالأمل..بالحب.. بالانتاج.. بالعمل.. وهذه سورية أمامنا تبدأ من المطار (مطار دمشق الدولي)وتمر بالشوارع بما فيها طريق المطار وأعمدة الانارة ,وتدخل أواسط المدينة أو المدن.. وتطالع رؤية الناس وحديثهم الذي يغلب عليه سؤالان:‏

سؤال عن وضع المنطقة ..‏

وسؤال عن الاسعار والحياة..‏

هذه الصورة التي تظهر أمامنا تؤكد أن ثمة إرباكاً.. ولا بد من معالجة الواقع ليتراجع ذلك..‏

معالجة الواقع..عبارة عامة لا تقدم ولا تؤخر..عليّ أن أوضح..كيف..?!‏

الحكومة جادة بذلك ..لكن..ثمة معيقات.. أهمها مصادر التمويل..‏

من أين التمويل..?!‏

هناك مصدران بشكل طبيعي.. تخفيف نفقات ..أو إيجاد موارد..‏

والسؤال:‏

هل في حياتنا نفقات للحكومة أو لغيرها يمكن أن تتراجع?!‏

أم هل هناك إمكانات متاحة قادرة على تحقيق موارد جديدة وهي غير مستثمرة..?!‏

بموضوعية أقول:‏

كلاهما موجود..‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 31/10/2007 01:05

حول خدمات المواطن لاتوجد خصوصية سورية , بل تعمل الحكومة كما عملت غيرها من حكومات متشابهة :تصوير الوضع عال العال نظريا في الإعلام ولاشيء على الأرض عمليا, لكن الخصوصية السورية هي في السياسة الخارجية حيث أن نظامنا الحاكم كما كثرة من المواطنين يقرأ مابين السطور وماوراء الأفق وينتج ممانعة تدهش من حولنا.

مهند فؤاد الحريري / الكويت |  mf.alhariri@hotmail.com | 31/10/2007 08:02

الخصوصية السورية حقيقة يعرفها القاصي والداني ولكن أن نوظف هذه الحقيقة ضمن مصالح ضيقة هنا تصبح الحقيقة غير الحقيقة ، لم نسمع أبداً عن قرار أو حتى مشروع قرار يصب في صالح المواطن السوري فما الداعي للتغزل بالحكومة فطالما وكما تقول ( فإن لم يظهر - الفائض الاقتصادي - على حياة الناس وصورة البلد الظاهرة لكل الأعين ) فإنه ودون أدنى شك سيولد شكاً ، إن جل ما نسمع عنه بين الفترة والأخرى دراسات ومشاريع قرارات إن هي حصلت ستجر الويل على المواطن السوري فلا أدري وحتى اللحظة كيف أن الهدف من رفع أسعار المحروقات هو حماية للطبقات المسحوقة !! لا أحد يعرف وغير ضروري أبداً وجود أي شخص يعرف طالما أن هناك من رأى في هذه الحكومة أن ثمة فائدة ، هنا لا بد من تصديق الرواية الرسمية في كل ما تقوله وبدون طرح أسئلة أو بحث عن اقناع وإذا لم تفعل فأنت مشروع خائن وبالتأكيد لديك هدف باطني والغريب أكثر أن أبطال مسلسلات الفساد المالي هم من المسؤولين الأمر الذي يدعو للكفر بكل القيم ، هل عليك يا سيدي كإعلامي أن تمتدح الحكومة وتساعدها كما تقول وهل الحكومة حقاً بحاجة إلى مساعدة وتلميع صورتها ؟! كان يجب أن توصل الرسالة واضحة فالمواطن السوري قد سئم الانتظار.

وفيق - الضيعة  |    | 31/10/2007 13:17

الحكومة تدعم كافة المواد الضرورية لحياة المواطن العادية من مؤسسات اجتماعية وصولا الى رغيف الخبز , لكن الذي يسحق المواطن ويقتله هو طمع التجار الذي لاحدود له ولا رحمة ولو استطعوا اي التجار لاكلوا لحم المواطن وهم يأكلونه فعلا , انهم العدو الخفي للوطن والمواطنين واكبر واصغر وواحد من الامثلة الكثيرة هو تهريبهم العملة خارج الوطن لان عندهم فائض من السرقة , ثم التلاعب بالعقارات . , عندما اذهب لشراء شئ مهما كان هذا الشئ.. فانني اشعر بالقرف من هؤلاء الجزارين الذي يسرقون اموال الفقراء علنا من اجل اسعاد اولادهم واذا لم يعجبك اذهب واشتري من غيري بحيث انهم يرمون الخضار يوميا في الزبالة حتى لايبيعونها بسعر اقل . اخيرا الكل يلوم الحكومة.. ماذا تفعل الحكومة , هل تضع شرطيا لكل تاجر او بائع حتى لايسرق .

مهند فؤاد الحريري / الكويت |  mf.alhariri@hotmail.com | 01/11/2007 07:36

استكمالاً لموضوع الأمس وتعقيباً على الخصوصية السورية وما كنت كتبته البارحة فقد تأكد لي منذ مطالعتي لخبر زيادة سعر البنزين هذا الصباح هكذا دون سابق انذار ودون استكمال حلقة المناقشة التي بدأ مجلس الشعب مداولتها مع الحكومة هذا الشهر والتي لم تقترب حتى مجرد اقتراب من الحسم, وهناك ما يشبه الإجماع في مجلس الشعب على رفض شامل لهذا المشروع والأمر نفسه حدث في كل المنظمات الشعبية بحيث لقيت خطة الحكومة لرفع أسعار المحروقات معارضة قوية من اقتصاديين وسياسيين إضافة إلى المعارضة الشعبية ومع ذلك فقد صدر القرار ليؤكد الخصوصية السورية !! ثم يا سعادة الكاتب وطالما أنك وصلت بافتتاحيتك إلى مطار دمشق الدولي كان يجب عليك أن تقول كلمة حق بشأن بوابة دمشق العروبة ، دمشق الأمومة ، المطار الذي يمثل نقطة الانطلاق الأولى لكل قادم إلى سوريا ، كان عليك أن تجول بنظرك وأنت سوري الهوية ما هو شعورك ؟ كنت أشعر في كل مرة أسافر فيها بحرقة رهيبة وخيبة أمل دائمة سيما أنه وفي بعض الأحيان كان برفقتي من رسمنا بعيونهم جنة الأرض سوريا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية