تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السقوط!

نقش سياسي
الأحد 15-11-2015
خالد الأشهب

بعد تعازينا الحارة والصادقة للفرنسيين ولغيرهم، ممن ضربهم الإرهاب الذي يضربنا منذ سنين، فيسيل دماءهم لتلتقي بدمائنا، إلا أن الفرنسيين مسؤولون عن جريان دمائهم على الأقل.. إن لم نقل عن جريان دمائنا أيضاً، مسؤولية أخلاقية أولاً ثم سياسية!

مسؤولية أخلاقية حين توهموا أن دماء العشرات منهم أغلى من دماء مئات الآلاف منا على يد إرهاب واحد يجمعنا ويجمعهم.. فهزتهم دماء عشراتهم ولم تحركهم دماء مئات ألوفنا؟‏

ومسؤولية سياسية حين تركوا لإدارتهم السياسية ولرئيسهم هولاند أن يقاول ويبازر على دمائنا ودمائهم متنقلاً بين المضارب الخليجية ورعيانها لعقد صفقة سلاح هنا واستثمار مبلغ مال هناك.. مع أن خمسة عشر فقط من بين كل مئة منهم يرون في هولاند رئيساً يمثلهم؟‏

أتحدى أي فرنسي أن يقدم سبباً أو تبريراً منطقياً واحداً للعداء الأعمى وغير المفهوم الذي يمارسه هولاند ضد سورية والسوريين.. سوى صفقاته المالية مع محميات الخليج وأعرابه؟‏

آن لورثة وأحفاد مونتسكيو وفولتير وتلاميذ جان جاك روسو أن يتعرفوا إلى خط سير السياسة الخارجية لإدارتهم ورئيسهم، التي تبدأ بمداهنة رعيان الخليج والتمسح بعباءاتهم، ثم بيعهم السلاح تحت وطأة الجشع ودون أي شروط.. السلاح الذي يدوره هؤلاء الرعيان بدورهم إلى الإرهابيين في سورية والعراق، فيحمله هؤلاء ويعودون به إلى باريس لقتل الفرنسيين بعد السوريين!‏

هولاند.. بعد قتل السوريين.. يقتل الفرنسيين بسلاحهم، ثم يقف ويرسم على وجهه مسحة حزن غبية فيهدد ويتوعد في مشهد تمثيلي فاشل.. فهل يسقطه شعبه سياسياً أم يسقط معه أخلاقياً؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية