مسؤولية أخلاقية حين توهموا أن دماء العشرات منهم أغلى من دماء مئات الآلاف منا على يد إرهاب واحد يجمعنا ويجمعهم.. فهزتهم دماء عشراتهم ولم تحركهم دماء مئات ألوفنا؟
ومسؤولية سياسية حين تركوا لإدارتهم السياسية ولرئيسهم هولاند أن يقاول ويبازر على دمائنا ودمائهم متنقلاً بين المضارب الخليجية ورعيانها لعقد صفقة سلاح هنا واستثمار مبلغ مال هناك.. مع أن خمسة عشر فقط من بين كل مئة منهم يرون في هولاند رئيساً يمثلهم؟
أتحدى أي فرنسي أن يقدم سبباً أو تبريراً منطقياً واحداً للعداء الأعمى وغير المفهوم الذي يمارسه هولاند ضد سورية والسوريين.. سوى صفقاته المالية مع محميات الخليج وأعرابه؟
آن لورثة وأحفاد مونتسكيو وفولتير وتلاميذ جان جاك روسو أن يتعرفوا إلى خط سير السياسة الخارجية لإدارتهم ورئيسهم، التي تبدأ بمداهنة رعيان الخليج والتمسح بعباءاتهم، ثم بيعهم السلاح تحت وطأة الجشع ودون أي شروط.. السلاح الذي يدوره هؤلاء الرعيان بدورهم إلى الإرهابيين في سورية والعراق، فيحمله هؤلاء ويعودون به إلى باريس لقتل الفرنسيين بعد السوريين!
هولاند.. بعد قتل السوريين.. يقتل الفرنسيين بسلاحهم، ثم يقف ويرسم على وجهه مسحة حزن غبية فيهدد ويتوعد في مشهد تمثيلي فاشل.. فهل يسقطه شعبه سياسياً أم يسقط معه أخلاقياً؟