في برنامجها «تخاريف» الذي انطلق مؤخرا, استضافت وفاء كيلاني, في أولى حلقاته الفنان اللبناني وائل كفوري, من الواضح ان كيلاني بحنكتها المعروفة, قد جرّت الفنان الى أماكن لم ينتبه هو الى خطورتها, إلا بعد أن طالبوه على مواقع التواصل الاجتماعي بتخفيف اطلالته الاعلامية والانصراف للغناء فقط..!
أبرز ماجاء في اللقاء.. وأشعل هذه الضجة.. أنه لم يعلن ان كان انفصل أو لم ينفصل عن زوجته.. وأبدى استيائه من الزواج.. ولم يمانع تعدد العلاقات..!
أراء شخصية, بحتة, لاتهمنا بشيء...
ولكنها مع ذلك أشعلت مواقع التواصل.. أكثر من أي قضية جدية, مرّت علينا.. ولم تخفت الاصوات حتى الان..
القنوات التي تتبنى أمثال هذه القضايا.. ترى أي درك تريد ايصالنا اليه.. ؟
كل ماكان قبل اكثر من عشر سنوات يبدو بريئاً, عفوياً, الآن يبدو انه تسطيح مدروس, تهميش للعقل, تصعيد للتفاهة..
ليت الامر يقتصر على أمثال هذه اللقاءات الفنية, لهان الأمر, ولكنه يطال مختلف الابعاد والبرامج التي نتعايش معها على الفضائيات..
ثقافيا اقصاء, وتجاهل, سياسيا.. البرامج والضيوف, وحتى الاخبار تصعد الفتن وتشجع على الاقتتال, ولاتقترب من الواقع, أو عمق الحدث, كل ما يهمها أن تمشي في مخططات صيغت لمنطقتنا, لانستطيع القول في الخفاء, لأنها باتت واضحة الاهداف والمعالم..
اذا مررنا على كل الجوانب التي تحاول الفضائيات زجنا بها, ندرك أن لاهم لها سوى تمرير مخططات ومصالح تلك الدول الطامحة الى تفتيتنا منذ الأزل, ولكن الفرق أنه في الماضي كنا نرى الأمر يتم بخجل, في الخفاء.
اليوم يعلو الصوت, و قلة من يفكرون بإسكاته.. وان فعلوا قد يكونوا هم الخونة, طبعا فقط بالنسبة لتلك الفضائيات.
soadzz@yahoo.com