ثوب اسرائيلي بمقاسات فرنسية
البقعة الساخنة الأربعاء 21/3/2007 خالد الاشهب سنفترض , وعلى سبيل حسن النية على الاقل , ان ماسربته )جيروزاليم بوست( الاسرائيلية أمس , كان كذبا وافتراء, أو دسيسة ارادت منها اسرائيل ان توقد ما خمد او يكاد من نيران الاستعداء الاوروبي لسورية ومن خلفه الفرنسي, ومن خلفهما الاميركي خلال الثلاث سنوات واكثر الماضية , افرغ الرئيس جاك شيراك خلالها , كل ما في جعبته من سموم وسهام باتجاه سورية , ولتعود هذه ال ( الجيروزاليم ) فتقول اليوم , ان الرئيس الفرنسي تودد , او ربما تسول , حكومة اولمرت الاسرائيلية في بدايات عدوان تموز 2006 على لبنان , كي تكمل عدوانها باتجاه غزو سورية ودمشق بالذات , في مقابل ان يدعم ( إليزيه ) باريس العدوان ويروج لمبرراته !!
حسن النية , مع افتراض ان ماقالته ) جيروزاليم ) كذبا او دسا سياسيا مبرمجا , لايمكن لهما ان ينظفا تلك الصورة التي ظهرت فيها فرنسا خلال السنوات الثلاث الفائتة , صورة الحمل الانتهازي الوديع الذي ما إن يخسر مساومة واحدة .. حتى ينقلب ذئبا شرسا يبطش بقدر ماتطول انيابه والفكين ?
لم تكن فرنسا شيراك لتوافق على ما أجمع عليه الاتحاد الاوروبي بضرورة فتح ابواب الحوار والتواصل مع سورية وايفاد السيد خافيير سولانا مؤخرا اليها , لو لم تشعر بغربتها في بيتها الاوروبي , ولو لم تصغ جيدا الى النشاز الذي تواصل عزفه بإيحاء وتحريض اميركيين, وحيدة , داخل الجوقة الاوروبية الجديدة المتناغمة , وهي , أي فرنسا , لطالما فاخرت بأنها خارج العباءة الاميركية واكمامها , فاثبتت في حقبة الرئيس شيراك العكس تماما واكثر .
لعل الرئيس شيراك راهن على الحصيلة السياسية التي سيعود بها سولانا من زيارة دمشق , ليقول إن النشاز الذي عزفه الإليزيه في عهده كان صحيحا , سواء باستعداء سورية والتجني عليها , او بممالأة الاحتلال الاميركي للعراق , والذي باتت اغلبية الاميركيين انفسهم تدرك انه كان خطأ كارثيا , ومع ان حصيلة الزيارة كانت مخيبة لآمال الاليزيه وحده , سواء بماصرح به سولانا في دمشق او ماقاله امام الاتحاد الاوروبي بعد عودته , إلا ان ماكان مخيبا اكثر ومفاجئا وغير معهود او مستساغ , انقلاب الرئيس شيراك على الديغولية التي يدعي تمثيلها وتجسيدها , أقله انقلابه على مبادىء الحرية والسلام والامن , وإجهاض الاستقلالية التاريخية للقرار الفرنسي على بيت الطاعة الاميركي !!
لعل جيروزاليم بوست كذبت في حرفية مانقلته وادعته عن الرئيس شيراك - ونظن أنها لم تكذب هذه المرة - لكنها للاسف , صدقت في من وجدته مناسبا لإلباسه اثوابها !! تعليقات الزوار |
| أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 21/03/2007 07:15 | كل الأمر أن شيراك خرف اليوم, وحاول التقرب من بوش باستهداف سورية, وشجعته جوقة المنتفعين وصبيان السياسة في لبنان ,فكانت فضيحته بجلاجل. |
| عمر صيداوي-مغترب سوري |  omar_sidawi@online.de | 21/03/2007 10:56 | شيراك انسان منحط وانتهازي كبير يقوم دائما بتسييس عواطفه التي تنبع من مصالحه الحقيرة التي من أجلها فقد احترام كل انسان عربي وخاصة بعد مواقفه الأخيرة المتناقضة من الاعتداء الصهيوني على لبنان في تموز الماضي.هذه النية القذرة بايذاءوطننا الحبيب لم تكن فقط ارادة شيراك بل كانت ايضا ارادة هؤلاء ممن قلدهم شيراك أوسمة شرف في الأمس القريب من قوى لبنانية باعت وطنها وشرفها أمثال الحريري وعجعج وجن بلاط. شيراك وبوش وأسياده الصهاينة و فئران لبنان لن يضرونا شيئا وسورية الله حاميها. |
|
|
|

خالد الأشهب
|
القراءات: 2220 |
|
القراءات: 2123 |
|
القراءات: 2543 |
|
القراءات: 2499 |
|
القراءات: 2276 |
|
القراءات: 2646 |
|
القراءات: 2592 |
|
القراءات: 2529 |
|
القراءات: 2293 |
|
القراءات: 2621 |
|
القراءات: 2828 |
|
القراءات: 2721 |
|
القراءات: 2423 |
|
القراءات: 2881 |
|
القراءات: 2951 |
|
القراءات: 3030 |
|
القراءات: 2815 |
|
القراءات: 3194 |
|
القراءات: 3140 |
|
القراءات: 3249 |
|
القراءات: 2645 |
|
القراءات: 3114 |
|
القراءات: 3613 |
|
القراءات: 3361 |
|
القراءات: 3423 |
|