المطلوب اليوم هو حلول اسعافية فورية ميدانية عاجلة لا تقبل التأجيل أو انتظار قرارات رسمية أو ندوات أو مؤتمرات أو دراسات وهي المتعلقة بخلق سوق عمل جديد يستوعب فرص العمل لمئات الألوف من العمال لاسيما في القطاع الخاص ممن فقدوا أعمالهم كليا أو جزئيا بمن فيهم من اداريين وأرباب عمل وحرفيين.
وباعتقادنا أن المبادرات العملية يمكن أن تتجه بشكل خاص إلى المناطق الآمنة التي تشهد اكتظاظا سكانيا وتحتاج إلى أسواق واسعة تتوفر فيها السلع والخدمات اليومية والمطلوبة بشدة لتتناسب مع هذه المتغيرات الديمغرافية سواء بفتح أسواق أو ورش ثابتة أو متحركة تضمن خلق المزيد من فرص العمل في القطاعين العام والخاص وإتاحتها بشكل خاص لثلاث شرائح هي الفقيرة والشباب والنساء حيث لم يعد صمود هذه الفئات يتحمل التأخير نظرا لارتفاع تكاليف الحياة بشكل فاق الامكانيات والتصور خصوصا مع مرور الوقت وفقدان الموارد الأساسية لها بما فيها المنازل التي كانت تأوي عائلاتهم أو المزارع والورشات التي كانت مصدر رزقهم ويعيشون منها حياة كريمة.
كما تتضمن المبادرات الفورية المطلوبة دعم المنشآت الخاصة بكل انواعها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التي استطاعت تحدي ظروف الأزمة واستمرت بالعمل كليا أو جزئيا ومساعدة المتضررة منها على العودة للعمل وتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لانطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تناسب سوق العمل الجديد والمتحرك إضافة إلى تشجيع الاقتصاد الريفي والمنزلي وصولا إلى توفير الظروف الملائمة لتنشيط الأسواق المحلية بما يضمن الاعتماد على السلع المحلية البديلة للمستوردة والتي تؤدي إلى التخفيف من الغلاء وعدم ربطها بالعملات الصعبة.
kassem58@gmail.com