ويرجع تاريخ انتشار المشافي الخاصة عندنا.. عندما بدأ المناخ يوحي بأن هذه المنشأة (بطلع مصاري).
وتوالت الأحداث عاصفة, وما زال التجاذب قائماً بين ملاك المشافي, ووزارة الصحة على كل المستويات بدءاً من تسرب الكوادر الجيدة من القطاع العام, وعدم السيطرة على الأسعار, وانتهاء بالتغطية على الأخطاء الطبية..
إذاً.. الموضوع اقتصادي.. وبرأيي أن يُنقل ملفهم الى هيئة الاستثمار, وسحبه من وزارة الصحة ويمكن مع الأيام أن ندرج الاستثمارات الصحية في الخطط القادمة.. كما يشتهي ويتمنى البعض ممن يسعى لربح فاحش..?
الحل: على ما يبدو.. وليس هناك حل إلا إذا أعدنا هيكلة القطاع الصحي في مشافينا العامة, وعممنا الأقسام الخاصة لمن استطاع اليها دخولا...
أيضاً لماذا لا نشجع الجمعيات الخيرية والأهلية للدخول في مشروع المراكز الصحية والمشافي الخاصة بحيث تصبح (الدراهم) هدفاً.. لكنه الأخير?.. لتقديم خدمات معقولة الأسعار والرعاية... ,بهذا نخلق جواً تنافسياً على طريقة (تعويم السوق) ليصبح لدينا فائض.. وتخف أعباؤنا.. ولا نبقى تحت رحمة من.. لا رحمة في قلبه على أمراضنا.. ومرضانا..?!.
تصوراتي هذه جاءت كرد فعل طبيعي.. لارتفاع درجة حرارة.. وحمى ما نسمعه ونشاهده من غياب للضمير المهني الطبي عند البعض... وطغيان المادة على حساب... (قسم ابو قراط) والذي على ما يبدو أصبح (مشفراً) في ضمير عدد من مشافينا الخاصة.. ولم تعد تؤثر فيهم دموع المرضى.. أو توسلات ذوي حتى الأموات منهم.. بل تحولت تلك (الدموع) الى غذاء دسم لهم..
فلا حول ولا قوة .. إلا بالله..