تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل يفعلها (الجوني)?!

الكنز
الاثنين 3 /7/2006
علي محمود جديد

ليس من السهل على وزير الصناعة الدكتور فؤاد الجوني, أن يقف على حقائق الأمور, بمجرد قيامه بزيارة -أشبه بالودية- الى الشركة العامة لصناعة الاسمدة في حمص, يوم أول أمس السبت.

ولعله من قبيل الصدفة, اكتشف أن الخطة الاستثمارية لم تنفذ, وأن هناك زيادة في المصاريف تنعكس على زيادة كلفة المنتج, وتقليص الارباح.‏

ولعل السيد وزير الصناعة, قد اقتنع بايضاحات المدير العام لشركة الاسمدة المهندس عبد الصمد اليافي, واكتفى بتلك التبريرات التي أشارت الى أن سبب ارتفاع تكلفة انتاج الاسمدة يعود الى ارتفاع اسعار المواد الأولية والمحروقات والحوافز الانتاجية, وأسعار الكلس وقطع الغيار وقدم الآلات المستعملة.‏

ونحن بدورنا نقول: إن هذه التبريرات قد تكون صحيحة, ولكن ليس من مصلحة الصناعة, ولا من مصلحة الشركة, ولا من مصلحة أي مواطن يريد أن يقف على الحقيقة, الاكتفاء بمثل هذه التبريرات, واعتبارها الجواب الشافي الذي ما بعده جواب.‏

ونحن لا نقول ذلك من فراغ, فالمدير العام السابق للشركة (المهندس هيثم شقيف) لم يتوقف عن اشاراته الصارخة بأن مختلف التبريرات التي تطلقها ادارة الشركة الحالية, في تعليل زيادة الكلف الانتاجية, ما هي إلا حجج واهية.. لا بل ويذهب الى أكثر من ذلك في اتهاماته, إذ يؤكد أن ادعاءات ادارة الشركة في هذه الايام بأنها قد حققت ارباحا في عام 2005 تصل الى أكثر من 150 مليون ليرة سورية هي ادعاءات غير صحيحة, لأن الميزانية المقدمة يعتبرها مزورة, ونتائجها الحقيقية تفصح عن خسائر لا تقل عن 150 مليون ليرة سورية!!.‏

نحن لن نصدق هذا ولا ذاك, غير أن ما نأمله أن يبادر السيد وزير الصناعة الى القيام بزيارة -غير ودية هذه المرة- الى هذه الشركة التي يتولى أمرها في هذه المرحلة, مصطحبا معه فريقا من الخبراء والمختصين, ويعمد الى دعوة المعنيين من أجل المواجهة العلمية والموضوعية مع الواقع.‏

ونعتقد -من حيث المبدأ- أن المهندس شقيف يحق له اطلاق مثل هذا الكلام, لأنه اثناء توليه إدارة الشركة, استطاع وبشكل لافت للانتباه أن ينتقل بالشركة من حالة الخسائر المتراكمة الى حالة الارباح التي فاقت التوقعات كلها.‏

فهل يفعلها وزير الصناعة, ويدفع بهذه الشركة الى واقع آمن ومستقر?!.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 03/07/2006 02:22

شكرا للكاتب, فنادرا مانرى مقالا يذكر إسم المعنيين بالكارثة.

نزار الفاحلي |  zuz7777@hotmail.com | 30/10/2006 18:33

لدي سؤالين يؤرقاني: 1- لو أن ما يحصل عليه المسؤول من وظيفته التي يتمسك بها بأسنانه هو فقط راتبه وبعض البدلات التي نعرفها جميعاً, ما الذي يجعله ينفق الغالي والرخيص ويوسط حتى الشيطان للحصول على هذا المنصب؟ 2- لو أن الدولةأصدرت قانوناً بمحاسبة المخطئين من المسؤولين كل حسب موقعه بمعنى أن العقوبة تزيد كلما ازداد الموقع الذي يشغله حساسية حتى تصل العقوبة للإعدام, وتم بالفعل تنفيذ هذا الأمر, ترى كم مسؤول سيبقى متمسكاً في مكانه وعندما يصبح هذا المكان شاغراً كم واحد سيتسابق عليه. أرجو ممن لديه جواب أن يجيب, وبارك الله في بلدنا وقائدنا والسلام عليكم

سوري |   s.ali@hotmail.com | 19/11/2010 19:25

هل يعلم كاتب هذا المقال ان هذه الزيارة التي قام بها السيد الوزير للشركة ........كانت اثارها كارثية يا سيدي الكاتب شركة الاسمدة لم ولن تعرف واقع امن ومستقر اكثر من الذي عرفته بين 2003-2006 وهذا مثبت بالارقام والادلة القاطعة .....الشركة منذ 3/7/2006 تعاني من الاثار الكارثية لهذه الزيارة التي ابعدت اشرف واكفئ مدراء الشركة في ذلك الوقت وجاءت بمدراء ليس لديهم ادنى المقومات المطلوبة لتحقيق الاستقرار الذي تتكلم عنه.......... اتمنى انو تشوف واقع الشركة الحالي وتقارن بين فوضى الان واستقرار وانضباط 2003-2006 .......... شي مزعج عندما يتهم من يعمل بضمير واخلاص بالفساد .....ويكافأ الفاسد ويرفع

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11504
القراءات: 875
القراءات: 849
القراءات: 860
القراءات: 915
القراءات: 896
القراءات: 884
القراءات: 885
القراءات: 925
القراءات: 944
القراءات: 862
القراءات: 940
القراءات: 949
القراءات: 927
القراءات: 1056
القراءات: 983
القراءات: 960
القراءات: 1028
القراءات: 966
القراءات: 1039
القراءات: 940
القراءات: 1016
القراءات: 1037
القراءات: 1038
القراءات: 1098
القراءات: 1088

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية