| هل يفعلها (الجوني)?! الكنز ولعله من قبيل الصدفة, اكتشف أن الخطة الاستثمارية لم تنفذ, وأن هناك زيادة في المصاريف تنعكس على زيادة كلفة المنتج, وتقليص الارباح. ولعل السيد وزير الصناعة, قد اقتنع بايضاحات المدير العام لشركة الاسمدة المهندس عبد الصمد اليافي, واكتفى بتلك التبريرات التي أشارت الى أن سبب ارتفاع تكلفة انتاج الاسمدة يعود الى ارتفاع اسعار المواد الأولية والمحروقات والحوافز الانتاجية, وأسعار الكلس وقطع الغيار وقدم الآلات المستعملة. ونحن بدورنا نقول: إن هذه التبريرات قد تكون صحيحة, ولكن ليس من مصلحة الصناعة, ولا من مصلحة الشركة, ولا من مصلحة أي مواطن يريد أن يقف على الحقيقة, الاكتفاء بمثل هذه التبريرات, واعتبارها الجواب الشافي الذي ما بعده جواب. ونحن لا نقول ذلك من فراغ, فالمدير العام السابق للشركة (المهندس هيثم شقيف) لم يتوقف عن اشاراته الصارخة بأن مختلف التبريرات التي تطلقها ادارة الشركة الحالية, في تعليل زيادة الكلف الانتاجية, ما هي إلا حجج واهية.. لا بل ويذهب الى أكثر من ذلك في اتهاماته, إذ يؤكد أن ادعاءات ادارة الشركة في هذه الايام بأنها قد حققت ارباحا في عام 2005 تصل الى أكثر من 150 مليون ليرة سورية هي ادعاءات غير صحيحة, لأن الميزانية المقدمة يعتبرها مزورة, ونتائجها الحقيقية تفصح عن خسائر لا تقل عن 150 مليون ليرة سورية!!. نحن لن نصدق هذا ولا ذاك, غير أن ما نأمله أن يبادر السيد وزير الصناعة الى القيام بزيارة -غير ودية هذه المرة- الى هذه الشركة التي يتولى أمرها في هذه المرحلة, مصطحبا معه فريقا من الخبراء والمختصين, ويعمد الى دعوة المعنيين من أجل المواجهة العلمية والموضوعية مع الواقع. ونعتقد -من حيث المبدأ- أن المهندس شقيف يحق له اطلاق مثل هذا الكلام, لأنه اثناء توليه إدارة الشركة, استطاع وبشكل لافت للانتباه أن ينتقل بالشركة من حالة الخسائر المتراكمة الى حالة الارباح التي فاقت التوقعات كلها. فهل يفعلها وزير الصناعة, ويدفع بهذه الشركة الى واقع آمن ومستقر?!.
|
|