فان ذاك الاجهار دليل على مدى الهزيمة التي تلحق باذرعه الإرهابية في سورية وخاصة في الجنوب - في ريف درعا والقنيطرة - وهو ما دفعه الى الإعلان دون خجل او خوف من لائمة لائم بتبني الفصائل الإرهابية التي تخلت عنها غرفة الموك في درعا، فباتت رواتب أولئك الإرهابيين من خزينة الكيان الصهيوني كما هو حال تسليحهم، وبات الخبر الأول في نشراته الإخبارية استقبال مشافي الكيان للمصابين من الإرهابيين.
دخول الكيان بهذه الطريقة الاجرامية الوقحة في دعم الإرهابيين انما تهدف الى العديد من الأمور، من خلط الأوراق في الكثير من مناطق تخفيف الصراع، الى تأجيج الوضع في سورية من جديد، ومحاولة يائسة لاعادة الحياة الى تلك المجموعات الإرهابية التي باتت في عداد الميتة، وليس انتهاء بالهدف الأكبر وهو إعادة تجربة جنوب لبنان وخلق «ميليشيا لحد سورية».
هناك الكثير من الأهداف المستترة من وراء اعلان الكيان الصهيوني دعمه المباشر للإرهابيين، كما هناك الكثير من الحقائق المدفونه حول دول الاحتلال في تأجيج الازمة في سورية، ولكن ثمة حقائق اكبر من تلك الأهداف، الا وهي الإنجازات الكبيرة والمتلاحقة للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهابيين، والقضاء على حلم العديد من الدول الاستعمارية في تحقيق مشاريعها في سورية، فالميدان يقول إن الإرهاب الى زوال، وانه لايمكن لقوة في الأرض قادرة على كسر إرادة المقاتل في الجيش العربي السوري، او ثنيه عن تحقيق ما يصبو اليه في اقتلاع الإرهاب من جذوره في سورية.
بين الحلم الاستعماري الصهيوني، والحقيقة السورية ميدان يترجم مقولة ان المستعمر الى زوال مهما تجبر، وبان إرادة الشعوب صخور صوان صعب ان تتحول الى رمال في مهب الريح، هكذا كانت سورية قلعة للصمود، وهكذا كان شعبها كالصوان في ارادته، وسيبقون على الدوام الى يوم سرمدي.
Moon.eid70@gmail.com