أولاً: لم تمض المئة يوم الضرورية لتقيم عمل الإدارة ومدى التزامها ببرنامجها.
ثانياً: لقد باشرت هذه الإدارة بالفعل في تنفيذ البرنامج بخطا ثابتة وإن كانت بطيئة.
ثالثاً: هذه الإدارة لا تملك أي برنامج في الأصل حتى نطالبها بتنفيذه..!
يبدو هؤلاء المنتقدون وكأنهم يفتعلون هذا الموقف المعارض ويصطنعون هذا الإحساس الفجائعي, والواقع أنه لا يحق لهم أن يشعروا بأي نوع من خيبة الأمل ذلك أن هذه الإدارة لم تعدهم بأي شيء ولم تتصد لأي من المهام التي يطالبونها اليوم بها.
لم تقل إنها تريد أن تعيد للاتحاد هيبته وأن تحتضن القامات الكبيرة التي ما زالت تنتصب خارج الاتحاد.
ولم تعلن يوماً أنها ستحول الاتحاد من جمعية خيرية إلى اتحاد كتاب بكل معنى الكلمة, كما أنها لم تنبس بأي حرف حول حرية الرأي والتعبير والرقابة أكثر مرونة وتحضراً.
أما المهام التي تصدت لها بالفعل فهي تقوم بها على خير وجه:
تواظب على اصدار كتب خفية ومطبوعات مجهولة وتحصيل الاشتراكات ودعم الكتاب الذين انتخبوها بمحاضرة من هنا وأمسية من هناك.
وكذلك ما زال مسؤولو الاتحاد, على حد علمي يقدمون لضيوفهم الشاي والقهوة والبابونج, ومن هنا فإذا كان للمنتقدين من حق بالمطالبة فليطالبوا بمشاريب إضافية: الشاي باللبن مثلاً..