تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اشتباك أول..!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 19-5-2009
علي قاسم

تدخل العلاقة بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية اختبارها الأول، وتدخل معها النوايا الأميركية امتحانها العملي،

فيما ستكون الإرادة السياسية لإدارة أوباما وجها لوجه أمام الحقيقة المرة في توجهات الحكومة الإسرائيلية، وهو ما اصطلح عليه لدى غالبية الدوائر الإسرائيلية بالاشتباك السياسي الحتمي بين حكومة نتنياهو وإدارة البيت الأبيض في حلتها الجديدة.‏

اشتباك أول لا تبدو المؤشرات الفعلية عليه جادة، بل ليست في وارد الطرف الأميركي الذي يبدي الاستعداد للتراجع تلو التراجع ملغيا طيفا واسعا من مؤشرات التفاؤل على متغيرات الأداء الأميركي، ليصبح الاختبار هنا عنصرا فاعلا في أي حكم واقعي سواء كان على حدود التغيير أم على مساحة التراجع في المواقف الأميركية.‏

الإسرائيليون لم يترددوا في اعتبار اللقاء منطلقا لتحديد مساحة التباين في الاتجاه، لكنهم وبنفس الوقت يعبرون عن ثقتهم بأن الإدارة الأميركية لايمكن لها أن تكون أبعد مما هو متاح لها في العلاقة مع إسرائيل، وحتى أن أكثرهم تشاؤما ينظر إلى المواقف الأميركية على أنها ليست أكثر من امتداد طبيعي لما كانت عليه.‏

غير أن ما هو أبعد من ذلك ما تسربه الدوائر الإسرائيلية من معلومات عن أن الاشتباك السياسي في المواقف ليس أكثر من ظاهرة مؤقتة للاستهلاك الإعلامي، وسرعان ما ستزول مع اول نقاش حول الأولويات المفترضة وفي المقدمة تلك التي تتعلق بملامح المهمة التي يمكن أن تضطلع بها إسرائيل لخدمة السياسة الأميركية الجديدة.‏

وفي المقابل ثمة أمنيات إسرائيلية تكاد أن تكون بمرتبة الإملاءات اعتادت الحكومات الإسرائيلية سردها على مسامع الإدارات الأميركية المتعاقبة، وليس هناك ما يشير إلى وجود نية إسرائيلية باستثناء إدارة أوباما منها.‏

اللافت أنه مقابل الإفراط الإسرائيلي في الحديث عن الاشتباك يكاد أن يكون غائبا عن الخطاب الأميركي الذي لم يتجرأ حتى اللحظة الإعلان عن الافتراق الفعلي عما ينتجه ويصوره الخطاب الإسرائيلي من مهمات للدور الأميركي في المنطقة، وحتى الموقف من عملية السلام والجهد الأميركي المبذول لإعادة إطلاقها لم يكن خارج ذلك الاستهداف.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 19/05/2009 09:29

أقرأ النتيجة العامة للحالة الواقعية اليوم بين أمريكا وإسرائيل وفق أمرين إثنين: أولا في قضية فلسطين فإن الكلمة الاولى هي لإسرائيل حتما, وبالتالي النتيجة هي حراك عام في الحوار من أجل الحوار فقط لاغير, ولن تكون هناك حلول فعلية, فأمريكا لن تجبر إسرائيل على أي حل مع أنها قادرة. وثانيا في قضية إيران فإن الكلمة الأولى هي لأمريكا أولا, فلن تجرؤ إسرائيل على عمل عسكري ضد إيران , فهي غير قادرة من دون أن تحصل على ضوء أخضر من أمريكا,وأعتقد أن عهد أوباما في رئاسته الأولى لن يكون فيه ضوء أخضر للهجوم على إيران.

وفيق ، الضيعة |    | 19/05/2009 14:48

انه ليس اشتباك يا اخ علي وانما مؤامرة او مسلسل تضييع وقت من عدة حلقات كان اولها (بوش الاب) جدي نوعا ما ، وثانيها (كلينتون) اختبار نوايا وتنازلات وضحك على الذقون، وثالثها (بوش الابن -شارون) قتل لهذا التضييع للوقت للابد ، ورابعها(اوباما-رام-نتنياهو) استمرار لانعاش تضييع الوقت في غرفة العناية المشددة تمهيدا لاعلان الوفاة . لكن هل سينجح ما يفكرون به ، علما بانهم فشلوا فشلا ذريعا وارتبكوت بموت شارون . وايضا اصطدموا وتراجعوا..........بالموقف السوري واوراقه المتينة .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1168
القراءات: 955
القراءات: 955
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 904
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1067
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية