توجد أمور وقضايا مختلفة يفترض إعطاؤها الاهتمام والمتابعة وفي مقدمتها موضوع النظافة، وعلى مستوى جميع المناطق والبلدات لأن تراكم القمامة في موسم الصيف يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذا يتطلب تضافر الجهود بين الجهات المعنية من جهة وبين المواطنين والتعاطي مع هذه المسألة بالجدية المطلوبة من خلال الالتزام برمي القمامة في الحاويات وبالأوقات المحددة لرميها.
يمكن القول إن فصل الصيف يتميز بظهور الحشرات الطائرة والزاحفة بمختلف أنواعها، وهذا الوضع يزداد في المناطق المحاذية للشاطىء والمناطق الجبلية التي تتميز بكثافة الأشجار فالمناطق الريفية بشكل عام تزداد فيها تلك الحشرات وتتكاثر بسبب المزروعات والأمر الطبيعي أن تقوم البلديات برش المبيدات بالقرب من جميع المصادر التي تؤدي إلى تكاثر هذه الحشرات بالقرب من المستنقعات أو مصبات الصرف الصحي أو مكان تجمع القمامة ، ليتم القضاء على مختلف أنواع الحشرات التي تتكاثر وبسرعة خاصة في فصل الصيف.
إن توفر كل ما يلزم لعمليات الرش وبالشكل الفعال وبالأوقات المبكرة يحد من عملية التكاثر، وهذا يستدعي حملة مكثفة للقضاء على البيوض في مناطق التكاثر وكلما تم استخدام هذه المبيدات بالنسب المطلوبة، وبفترات زمنية متتالية كانت فعاليتها أقوى وبالتالي نكون قد ساهمنا في القضاء على هذه الحشرات والحد من أضرارها وإزعاجاتها وتأثيرها على الصحة العامة بشكل عام.
كل ذلك مرتبط كما تحدثنا سابقاً مع النظافة بشكل عام، إضافة إلى سلوكيات تعتبر مؤشراً حضارياً من خلال الابتعاد عن رمي فضلات الأطعمة بين الاشجار في المنتزهات العامة أو الغابات لأنها تؤدي إلى تخمرات تساهم في زيادة الحشرات التي تؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا.
ما نتمناه أن تكون جميع الإجراءات التي اتخذت أو ستتخذ في هذا الإطار ناجحة وتؤدي الغرض المطلوب.