هذا الوعد الذي استغل لاقامة هذا الكيان الصهيوني الاحلالي و الاحتلالي العنصري بعد رحيل الانتداب تحت جنح الظلام عام 1948 .
ومنذ وعد بلفور لم ينفك التحالف الامبريالي الصهيوني البريطاني عن التآمر على الشعب الفلسطيني و الامة العربية و الاسلامية وكانت سورية الدرع الحصين ولازالت للمقاومة الفلسطينية المشروعة في وجه الاحتلال طوال 61 عاما ، حيث اكد السيد الرئيس بشار الأسد أن حل القضية الفلسطينية العادلة أساس للسلام، وجزء لا يتجزأ من حق سورية في استرجاع الجولان المحتل عام 1967.
ومع سلسلة المجازر الصهيونية لمجرمي الحرب بحق شعبنا الفلسطيني و اللبناني فان العنصرية التي لم يعرفها العالم سوى في بريتوريا و اسرائيل مستمرة في الاستقواء بمجتمع دولي يتستر عليها و يعجز عن تصحيح الخطأ التاريخي للنكبة و انكار الحقوق.
ولذا لا يتورع الصهاينة العنصريون عن الاستمرار في تهويد القدس المحتلة و المس بالمقدسات رغم المقاومة الفلسطينية المتمسكة بها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة فوق التراب الوطني حسب الشرعية الدولية.
ولان القدس حق يساوي حق العودة ، فان الدورة 36 لمؤتمر وزراء خارجية منظمة الدول الاسلامية الذي ينعقد في دمشق السبت القادم ، ستكون القضية الفلسطينية و القدس الشريف و الاقصى المبارك و الجولان السوري المحتل وعملية السلام من اهم مشاريع القرارات التي سترفع للدورة باعتبار المنظمة هي وليدة الدفاع عن الاقصى في اعقاب الحريق الاجرامي الصهيوني له عام 1969 ، وانطلقت المنظمة ب25 دولة إسلامية لتضم اليوم 57 دولية بمليار و نصف مليار مسلم كقوة ديمغرافية سياسية واقتصادية لها وزنها كونها ثاني منظمة دولية في العالم من حيث الحجم بعد منظمة الامم المتحدة .
لاشك ان الدفاع عن القدس المحتلة و الوقوف في وجه هجمة التهويد و الاستيطان و التشريد و حماية مقدساتها مسؤولية جماعية تحتاج الى تضامن عربي اسلامي دولي يوقف اطماع اسرائيل بالهيمنة ويلجم جموحها لان تكون صاحبة القرار في مصير هوية القدس ، المدينة التي ظلت على مدى 14 قرنا تحتضن كل العبادات و الاديان و المقدسات و رمزا للتسامح و التآخي و المحبة.