مثل فرنسا وتركيا وال سعود وغيرهم من الأدوات والعملاء وكشف زيف ادعاءاتهم بمحاربة داعش وأخواتها بعد انقضاء أكثر من عام على التحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية إلى مزيد من التضليل لتجميل صورتها وإخفاء سياستها الداعمة للإرهاب .
هذا التضليل الأميركي في محاربة داعش تجلى في تصريح قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون الذي قال للصحفيين أن قوات التحالف الدولي ستزيد ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش، وكأن التحالف كان في إجازة وأن حالة الطقس كما ادعى حالت دون توجيه ضربات ضد إرهاب داعش الأمر الذي يعكس الخداع الذي تمارسه واشنطن حيث بات واضحا لكل متابع أنها تنتهج إستراتيجيتين متناقضتين إحداهما إعلامية تحاول إيهام الرأي العام بمحاربة الإرهاب والأخرى فعلية حيث تقدم للإرهابيين الدعم المادي والعسكري باعتبارهم ذراعها العسكري في تحقيق أجندتها العدوانية في المنطقة .
ما ينطبق على الإدارة الأميركية ينطبق على فرنسا من حيث التضليل حيث أعلن الرئيس الفرنسي عن إرسال حاملة طائرات للاشتراك بمحاربة داعش ـ كما يدعي ـ في الوقت الذي يجاهر فيه بتقديم الدعم العسكري لإرهابيين آخرين لا يختلفون عن داعش وإن أطلق عليهم معارضة معتدلة، لأن كل التنظيمات التي ترتكب الجرائم بحق السوريين وتقاتل الجيش العربي السوري هي تنظيمات إرهابية لها إيديولوجيا واحدة قائمة على القتل والإجرام .
سياسة التضليل التي تنتهجها كل من واشنطن وباريس لم يعد بإمكانها إخفاء حقيقة التورط في نشر الإرهاب وسفك الدم العربي، لا سيما وإنهما رفضتا التنسيق مع الجيش العربي السوري الذي يقاتل الإرهابيين منذ أكثر من أربع سنوات ونصف والتعاون مع الجانب الروسي، ولو كانتا جادتين فعلا في محاربة الإرهاب لمارستا الضغط على السعودية وقطر وتركيا من أجل وقف دعمها المادي والعسكري للإرهابيين، وعملت على تجفيف منابع الارهاب وتمويله وفي ذلك السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب وتخليص العالم من شروره .
mohrzali@gmail.com