تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
الثلاثاء 24-3-2020 - رقم العدد 0
طباعةحفظ


أيهــــا العابـــــرون.. لنــــا النصــــــر.. ولكــــــم القبــــــــر

عدد خاص
الأحد 15-4-2018
دائرة الثقافة

الوحش الأميركي المنفلت من كل قيد، او رباط و معه وحوش الغرب، وقطعان الذئاب المتربصة في الربع الخالي و ينفذون عدوانهم على سورية والحضارة والحرف والانسان، سورية التي اعطت البشرية لونها وقيمها ومبادئها وسورية التي غيرت العالم،

أعادت صهره إلى عالم جديد يرفض الذل والهوان، نحن العنفوان والصمود والحرف، ومدن الملح التي ارتضت أن تكون القواد العفن، مدن الوهم،،اشباه الرجال أتباع الشيطان الأكبر يحاولون أن يكونوا على مسرح العالم، ولكنهم ليسوا إلا علب العفن، كمن يحتضنهم، كيف للتابع أن يكون صاحب قرار، هل يمكن له أن يفعل شيئا......؟‏

إلا أن ينفذ ما يؤمر به، اليوم سقطت ورقة التوت الأخيرة عن كل هؤلاء، عن زيف الحضارة، عن بكاء على الانسانية، إرهابهم العفن، العابر لكل العالم يؤكد من جديد أن الغرب ليس إلا بهرجا يدعي الانسانية، حقيقة نعرفها، نعيشها، نبه إليها الكتاب والمفكرون، قالها شعراء عرب وعالميون، نيويورك، واشنطن، لندن، مدن الزيف، قواعد الغرب في الخليج، عوالم الوهم، والعدوان، انتم زائفون زائلون، نعم من نيويورك يبدأ العدوان حين تعجز الأمم المتحدة عن فعل شيء ما.‏

نيويورك المدينة التي يجتمع العالم فيها وفيها مؤسسة الامم المتحدة هي ذاتها التي تغرق العالم بالالم والموت والدمار هنا في نيويورك يجتمع الذين يقررون مصير العالم ويريدون له ان يبقى تحت سيطرة الاستعمار الجديد بأشكاله وألوانه، وحدهم من رأوا ان نيويورك مدينة الموت والدمار والقتل والاعتداء بل ثمة شعراء اخرون ولكن كيف رآها ادونيس في قصيدته قبر من اجل نيويورك يقول ادونيس:‏

وهذي ملابس جنكيز خان‏

وهذا حصان. وهذه جزمة‏

كأنّ الملابس قد صنعت لك‏

فافخر بها وتألق كنجمه‏

وكن وحدك الشعب والجنرال الأخير الأخير‏

فقد مات شعبك جوعا ً لتحيا بتخمه‏

وأنت امرؤ لست تنفع حتى لجز الحشائش‏

لم تتعلّم مع الوقت بعد‏

كيف تقلل عن كتفيك ثلوج الشمال‏

وكيف تصاهر شعب الغزال‏

أيا دمية بخيوط اليهود تدار‏

بمال اليهود تدار‏

بكعب حذاء اليهود‏

أنت تعجز تحرير ناهدة‏

من براثن حمالة للنهود‏

فقل كيف تزعم جئت تحرّر‏

أرض العراق‏

أرى الموت يشبه في كل شيء أميركا‏

كأن الملائكة الطيبين‏

كأن النبيين والمرسلين‏

كأن الأئمة والعلماء‏

كأن الفلاسفة والشعراء‏

أتوا من أميركا‏

شاعر سويدي يرى نيويورك غمامة سوداء فهي ليست بابا للحرية ولا للحياة بل للموت والدماريقول:‏

إذا لم تكنْ هي الطيور‏

مغطاة بالرماد‏

إذا لم تكنْ التأوهاتِ التي تقرعُ نافذةَ العُرس‏

فهذه هي مخلوقاتُ الهواء الرقيقة‏

التي تجعل الدمَ الجديد يفيض في الظلام اللانهائي‏

لكنْ لا، ليست هذه طيوراً‏

لأنَّ الطيورَ ستصبح حالاً ثيراناً‏

بمساعدة القمر يمكنُ لها أنْ تصبحَ مرتفعاتٍ بيضاً‏

وهي دائماً صبيانٌ مصابون‏

منْ قبل أنْ يرتقيَ القضاةُ المنصة‏

الكلُ يشعرُ بالألم المتوحد مع الموت‏

لكنَّ الألمَ الحقيقيَ ليسَ حاضراً في النفس.‏

ليس موجوداً في الهواء، ولا في حياتنا‏

ولا في هذه الشرفات المليئة بالدخان‏

الألم الحقيقي هو الذي يُبقي الأشياءَ يقظةً‏

هو جرح الحريق الصغير المؤلم اللانهائي‏

في العيون البريئة لأنظمة الشمس الأخرى‏

بدلةٌ مهجورة تضيق على الأكتاف لدرجة‏

أنَّ السماء غالباً ما تجمع البدلات‏

في أكداس غير مستوية‏

والذين يموتون حين يولدون‏

يعرفون في اللحظة الأخيرة‏

بأنَّ كلَ الأصوات تتحجَّرُ‏

وكلُ الآثار تصبحُ نبضاتِ قلوبٍ‏

نحن لا ندري بأنَّ الأفكارَ لها ضواحٍ‏

حيث الفيلسوفُ يؤكلُ ويُشربُ‏

وفي المطابخ عدد من الأطفال الأغبياء‏

عثروا على طيورٍ من السنونو بعكازاتٍ‏

وهي التي عرفت كيف ينطق الانسان كلمةَ:‏

حب.. لا، لا، ليست هي الطيور‏

ليس طائراً يُعبِّرُ عن الحمى الشديدة‏

للبحيرة المتصلة بالبحر‏

أو الاشتياق الى قتلٍ يُثقلُ كاهلنا كلَ لحظةٍ‏

أو ضجة الانتحار المعدني التي تمنحنا‏

القوةَ كلَ فجر‏

إنها كبسولة بالهواء حيث كلُ العالم‏

يتألمُ في داخلنا‏

إنهُ فراغٌ قليل حيٌّ في التناغم المجنون‏

مع الضوء‏

إنه طابقٌ صعبٌ تحديده حيث الغيوم‏

والزهور تنسى‏

عند مكان الدم الزائد‏

لقد تهتُ عدة مراتٍ‏

حين رغبتُ في أنْ أجدَ الجرحَ‏

الذي يُبقي الأشياء يقظةً‏

لكنني وجدت فقط بحارةً معلقين على الأسيجة‏

ومخلوقات صغيرة من السماء‏

مدفونةً تحت الثلج‏

لكن الألم الحقيقي كان موجوداً‏

على الساحة الثانية‏

حيث الأسماكُ الكريستالية قد ماتتْ‏

بين سيقان الأشجار‏

ساحة السماء الغريبة تحمل‏

التماثيل الهَرِمة السليمة‏

وجوار البراكين المؤلم‏

لا ألمَ في الصوت، هنا توجد‏

الكرة الأرضيةُ فقط‏

الكرة الأرضية ببواباتها الأبدية‏

التي تقود باتجاهِ احمرار الثِمار‏

ورحم الله الشاعر نجيب جمال الدين اذ قال ذات يوم في قصيدة له:‏

اميركا الوسواس اميركا الخناس‏

وإليها يحج الناس.‏

نعم الأعراب يحجون إليها، وهم فيها ومعها، خدم وتبع يفاخرون أنهم دفعوا كل ما يملكون من أجل النيل منا، ايها العابرون، نحن الصمود وانتم رمال تسفوها كل هبة ريح وسيبقى نتنكم يرافق تاريخكم، نفطكم زائل،زائل،،انتم خدم، إني لألمح خلف الغيم طوفانا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

صحيفة الثورة

 

علي نصر الله
مصطفى المقداد
أحمد حمادة
خلف المفتاح
منذر عيد
سعاد زاهر
علي جديد
عبد الحليم سعود
نعمان برهوم
عامر ياغي
مازن أبو شملة

دمشق

الطقس في دمشق

حلب

الطقس في حلب

اللاذقية

الطقس في اللاذقية

دير الزور

الطقس في دير الزور

تدمر

الطقس في تدمر

 
 

الافتتاحيات 2004

المقالات 2004

 

الأعداد السابقة

اليوم الشهر السنة

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية