بهدف اهانتهم وايذائهم وليس بهدف استجوابهم أو لأنهم يشكلون تهديدا لأحد.
وذكر المدعي بأن السجناء كانوا مقيدين بالأصفاد وأحيانا مصابين بالجروح والتقرحات البالغة وقال: ( لم تكن هنالك أي مبررات لضربهم كان فقط يسخر منهم ويهينهم بهدف التسلية).
ولحسن الحظ لم يجد المتهم كلمة واحدة تسعفه ليبرر تصرفاته, أما هيئة المحلفين فستتكلم بوضوح إلى المتهم وإلى القطر بأكمله وإلى العالم وتقرر أخيرا بأنه كان مذنبا في معاملته السجناء).
وقد تم نشر صور فوتوغرافية تظهر سوء المعاملة والانتهاكات الدولية وسلسلة من التحقيقات حول البنتاغون.
وقال غرافيلين: ( لقد أصغى المدعون إلى ما كان يقوله غرانر إلى اصدقائه وقرؤوا رسائل البريد الالكتروني التي كان يتباهى فيها غرانر بصور المعتقلين المصابين بالجروح الذين تعرضوا للضرب والإهانة وكانوا عراة تماما ومقيدين وهم في أوضاع جنسية مخزية للغاية وقد أرسل غرانر هذه الصور إلى بلده لتكون محط سخرية العامة).
وتابع غرافيلين: ( كانت تلك هي أفعاله الفاضحة والصور المخزية التي التقطها للسجناء ليتباهى بعمله).
اما المحامي دوميك الناطق باسم غرانر فقد ذكر بأن معاملة السجناء على تلك الطريقة كان من أجل ضبط الشغب وقمع الفوضى والاضطراب وقد امتدح المحامي غرانر وبقية القوى العسكرية لأدائهم مهماتهم التي ادعوا بأنها باسم حرية العراق.
وتحدث المحامي إلى هيئة المحلفين قائلا: ( أحيانا عندما تريد أن تصنع عجة البيض لابد لك من أن تكسر بيضا).
لم ينكر دوميك المعاملة المهينة والقاسية الواضحة في الصور ولا حتى فكرة أنه قد تمت الاساءة فعلا للسجناء في أبو غريب والتي دعاها ب¯ ( الأحداث اليومية).
وذكر شاهد خبير بأن المحتجزين العراة تماما والمغطاة رؤوسهم قد تم تقييدهم بحرص وعناية بحيث لا يختنقون وذكر دوميك:( إنها طريقة ذكية بأن يكون المعتقلين ضمن أوضاع جنسية فيخجلون عندها ويرتبكون ويتم استنطاقهم بسهولة أكبر وهذه وسيلة نفسية فعالة للحصول على المعلومات المطلوبة وكلما كانت المعاملة عنيفة كلما حصلنا على نتائج باهرة وأدينا عملنا بمهارة ونجاح).
وقال أن غرانر قد أوقع اللوم على ضباط السلطات العليا الذين كما ذكروا كانوا يعلمون بسوء معاملته للسجناء وذلك أمر روتيني حتى أن غرانر لم يلق بالا للصور التي تجاوز عددها الألف صورة والتي كان من السهل على العامة أن يشاهدوها على الانترنت كانوا يلتقطون صورا لما يقومون به كل يوم بيومه لكن الجريمة هي أن شخصا ما قد سرب تلك الصور فأربكت حكومة الولايات المتحدة وتقع المأساة هنا أنه بسبب تلك الارتباكات لم تصدر صور أخرى.
غرانر هو أول جندي يتعرض للاتهامات في المحكمة وإذا أدين بالفعل ستتم محاكمته لمدة سبعة عشر عاما ونصف في السجن العسكري.
لقد اتهم بحياكة المؤامرات والقيام بالاعتداءات والتقصير بأداء الواجب واقتراف افعال مخجلة وبذيئة.
وذكر محاموغرانر أنه كان ينفذ فقط الأوامر قبل استجواب المعتقلين لكن بعد مزيد من التحقيقات والاستماع إلى ماقاله الشهود انتهت القضية مؤيدة لما ذكره المدعون ضد غرانر الذي اضطهد المحتجزين بالفعل من أجل التسلية فقط.