|
|
جوان قره جولي ومعهد صلحي الوادي ثقافة جاء قرارا موفقا وفي وقته المناسب ليخلص المعهد من مرحلة التخبط والتغريب التي عاشها في ظل التبدل السريع للادارات والتي كانت غير كفوءة لذلك .
وجوان قره جولي اثبت نجاجه الاداري اكثر من مرة كانت اولها اثناء دراسته في المعهد العالي للموسيقا حين اظهر موهبة متميزة في العزف على العود أدهشت عازف العود العراقي العالمي منير بشير . فأثناء دورة تدريبية اقامها منير بشير لطلاب العود في المعهد العالي للموسيقا عام 1996 ويومها قال لي منير بشير وبالحرف : (جوان ينتظره مستقبل باهر, وسيكون خليفتي على العود). والمرة الثانية التي اثبت جوان تفوقه عندما تخرج من المعهد العالي للموسيقا بمرتبة ممتاز عام .1997 اما المرة الثالثة فقد تفوق جوان في الامسيات الموسيقية التي احياها على العود فأظهر قدرات وتقنيات عالية في العزف ادهشتني وادهشت الجمهور كما ظهرت موهبة في التأليف الموسيقي فله العديد من المقطوعات الموسيقية الجميلة. وبعيدا عن الابداع الموسيقي المباشر في العزف والتأليف اظهر جوان مقدرة وبراعة في العمل الاداري الموسيقي فقد تولى رئاسة القسم الشرقي في المعهد العالي للموسيقا وقاد فرقة الموسيقا العربية فيه وأتذكر من هذه الحفلات الحفلة التي أقيمت على مسرح سينما الشام وحضرتها وزيرة الثقافة السابقة مها قنوت وأظهر جوان براعة في قيادة الفرقة وفي التوزيع الموسيقي للأعمال الغنائية التي قدمتها الفرقة ويومها تألقت الفرقة والمطربة سيلفي سليمان في تقديم قصيدة الاطلال . وقاد جوان فرقة ابي خليل القباني التي ضمت مجموعة جيدة من خريجي المعهد العالي للموسيقا وعازفين آخرين واستطاعت الفرقة ان تحقق حضورا متميزا من خلال حفلات أحيتها في نادي الصحفيين بدمشق ومسرح معرض دمشق الدولي ودار السعادة للمسنين وغيرها .. لكن عدم تلقي الفرقة اي دعم مادي ادى الى توقفها . وحالياً يقود جوان قره فرقة شباب سورية للموسيقا العربية التابعة لاتحاد شبيبة الثورة ويزيد عدد افرادها عن مئة بين عازف ومردد في الكورال . هذه التجربة الفنية لجوان قره جولي رغم قصرها الزمني منذ عام 1997 بعد تخرجه من المعهد العالي للموسيقا وحتى اليوم تجعلني أتفاءل بقدرته على ادارة معهد صلحي الوادي للموسيقا لا سيما وانه يتمتع بشخصية ادارية فيها الحزم والجدية في العمل والمطلوب منه ان يعيد للموسيقا العربية اعتبارها في المعهد وان تنال منه الاهتمام الاكبر فهي موسيقانا وهويتنا القومية والحضارية . وآمل ان أشاهد قريبا فرقة للموسيقا العربية في معهد صلحي الوادي تذكرنا بالفرقة التي كان يشرف عليها الفنان الراحل عدنان ايلوش والتي حققت نجاحا كبيرا على الصعيدين المحلي والعربي ولا أزال أتذكر مشاركتها في مهرجان تستور بتونس ومهرجان الجزائر وما كتبته عنها الصحف التونسية والجزائرية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
