الرد الأخرق لرئاسة الوزراء على طلب جمعية بيئية سورية..!
تقول الشكوى: إنه لمن المؤسف حقا أن تصل الأمور ببعض الجهات الرسمية إلى درجة التعامل السلبي والأجوف مع طلبات متواضعة تتقدم بها هيئات غير حكومية مرخصة مثل جمعيتنا والتي تتبنى أهدافا نبيلة و راقية من أجل رفعة وسمو وسلامة هذا الوطن, وأضافت: لقد أصبحت مهمة بعض المسؤولين والموظفين الكبار في العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية هي عرقلة مسيرة العمل الأهلي التطوعي ووضع العصي في العجلات.. فهؤلاء من خلال مراكزهم ومناصبهم يتلذذون عندما يغلقون الأبواب في وجه أي جهد أو عمل تطوعي ومازال الروتين البيروقراطي والفساد الإداري هو شعارهم الذي يطبع عملهم..
وأوضحت الشكوى أن الجمعية البيئية تقدمت بالطلب ثلاث مرات إلى رئاسة الوزراء للحصول على لوحتي إدخال مؤقت لمركبتين معفيتين من رسوم الجمارك والمالية كونهما سيستعملان في المشروع البيئي النموذج الذي تخطط الجمعية للقيام به لنشر الوعي والثقافة والتربية البيئية بين تلاميذ المدارس ووسط التجمعات السكانية في المراكز الحضرية والمدينة والقيام بدراسات واختبارات وتحاليل علمية.
وعندما رفضت رئاسة الوزراء هذا الطلب كونه لايتوافق مع الأنظمة المعمول بها حاولت الجمعية طلب مقابلة مع السيد رئيس الوزراء دون أن تتمكن من ذلك..
واعتبرت الشكوى أن هذا التصرف مجحف وغير متوازن مع جمعية غيرحكومية تؤدي أدوارا مهمة لتحسين واقع البيئة المتردي المتدهور في سورية في حين يسمح قرار وزارة المالية رقم 9509 تاريخ 20/12/2003 بلوحات إدخال مؤقت لسيارات لشركات النفط الأجنبية وغيرها من شركات الاتصالات والطيران والأجانب المقيمين وغيرها.
ومضت الشكوى تقول: أليست مهزلة هذه القرارات التي تمنح خادمة سيريلانكية رخصة ادخال سيارة معفاة من الرسوم والجمارك كونها من جنسية أجنبية وتعمل في سورية والعدد بالآلاف في نفس الوقت الذي يرفض فيه طلب جمعية بيئية رائدة على صعيد القطر.
تعقيب المحرر
ليس دفاعا عن أحد إنما لغة الحوار الصحيحة هي المطلوبة خصوصا إذا كانت الطلبات منطقية وضمن القانون ومن خلال متابعتنا لشؤون البيئة لم نسمع من جمعيتكم سوى الشكاوى ولا أحد يعرف أي نشاط قامت به, أليس الأولى أن نبدأ بالعمل والانتشار الشعبي والمجال واسع ورحب وجميع الجهات الحكومية تتعاون مع الجمعيات البيئية في مختلف المحافظات ورغم أن هناك بعض المعوقات فهذا شيء طبيعي والمتطوع قبل غيره يعرف الواقع والروتين وشيئا فشيئا نتعاون للتخلص منها دون انفعال وعبارات تؤدي إلى تفاقم المشكلات عوضا عن حلها...