فمنذ أشهر عديدة ,وخلال العام الفائت 2004 / نشرنا في هذه الصحيفة , حول المعاملة اللاموضوعية , واللامعقولة , التي تتلقاها هذه القرية , التابعة لمنطقة جبلة ,وناحية القطيلبية , من المحافظة والخدمات.
إذا على الرغم من تميز هذه القرية بالنسبة لمحيطها , من النواحي الاجتماعية والثقافية والخدمية ,,ففيها مدرسة ابتدائية منذ عشرينيات القرن العشرين , ومدرسة ثانونية منذ بداية السبعينيات , ومستوصف قديم تحول الان الى مركز صحي متطور , مزود بتجهيزات معقولة , وبسيارة إسعاف تخدم أبناء القرية والقرى المجاورة.
وفي دوير بعبدة عدة أفران , كما أنها تعتبر مركزا تجارياً مهماً لاسيما وأن طريق الساحل حماة, عبر الدالية وأبي قبيس , يمر وسط سوقها التجاري الذي يضم مجموعة محال للأدوات المنزلية والصحية والكهربائية والمطاعم , ومحال الألبسة والأحذية , فضلا عن مجموعة عيادات لأطباء باختصاصات متعددة ,وصيدلية..
كما أن دوير بعبدة تمتاز بموقع سياحي جميل جداً , حيث تحيطها الوديان والغابات , وتطل شرقاً على أعالي جبال السلسلة الساحلية وغربا على البحر الأبيض المتوسط..
على الرغم من ذلك كله , لاتوجد أية شاخصة طرقية على مفارق القرية , على طول اوتوستراد جبلة بانياس , وعلى طول الطريق القديم بين جبلة وبانياس أيضا ,تشير الى موقع هذه القرية على الرغم من وجود العديد من الشاخصات التي تدل على قرى أصغر منها وأقل شأناً ..
الأنكى من ذلك , أن لجنة السير برئاسة المحافظة ,قامت بدمج خطي سير جبلة دوير بعبدة , مع جبلة بعبدة , وصار اسم الخط : جبلة بعبدة ,باعتبار ان قرية بعبدة المجاورة تمثل نهاية الخط ,وهذا إجراء لابأس فيه , وقد تكون له ضروراته الخدمية .
أمام هذا الإجراء , كان من الطبيعي ان يوضع على حافلات النقل , خط سيرها كما هو , أي ( جبلة -دوير بعبدة - بعبدة ) غير أن الجهات المنفذة لقرار لجنة السير في جبلة , منعت تلك الحافلات من إيراد اسم ( دوير بعبدة ) عليها نهائياً , وأجبرت السائقين على وضع لائحة يكتب عليها حصراً ( جبلة- بعبدة)
ليختفي اسم قرية ( دوير بعيدة) نهائيا عن وسائط النقل التي تصلها , وعن شاخصات الطرق ..!!
منذ عدة أشهر نشرنا مادة صحفية بهذا الشأن , وناشدنا المحافظة ومديرية الخدمات الفنية , بإعادة النظر في مثل هذه التصرفات , ولكن .. كأن شيئا لم يكن ...!!
ولا أحد لأحد ...!! من هنا جاء تفاؤل أهالي دوير بعبدة أن محافظهم يهتم بهم كثيراً ..وبقريتهم ...!
في واقع الأمر , هم ليسوا متفائلين فقط ,وإنما يستغربون من مثل هذه التصرفات الصبيانية , وغير المسوّغة ... !.