ولم تختلف عناوين مباراة الامس عن سابقتها كثيرا فسيطر التعادل السلبي على نتيجتها وعلى عكس المتوقع لم تصل المباراة الى مستوى الطموح والمتوقع من كلا المنتخبين.
لاسيما وانه لم يمض وقت طويل على لقاءهما الاول, وربما لعب الطقس الممطر دورا سلبيا في خروج المباراة الى تلك النتيجة, وفي قراءة سريعة لمجريات لقاء الامس والذي كان فيه المنتخب الكوري اميز من منتخبنا وسط الملعب على عكس اللقاء السابق حيث استطاع مدربه قراءة مفاتيح اللعب عند منتخبنا ونجح مدافعوه بمراقبة ماجد الحاج والحد من انطلاقاته السريعة ومراقبة الاغا والحموي اللذين شكلا مصدر الخطر والقلق للمنتخب الكوري في المباراة الماضية كذلك فعل منتخبنا وجهازه التدريبي عندما حصن من مواقعه الخلفية فكان الاعتماد على الدفاع واضحا طيلة مراحل المباراة فلم يستطع المنتخب الكوري اختراق دفاعات منتخبنا الا ما نادرا وعلى الرغم من البداية القوية لشبابنا وارتطام كرة الحاج القوية بالقائم الا ان المنتخب الكوري سرعان ما عاد وبسط سيطرته على وسط وارجاء الملعب لكن دون فاعلية او خطورة تذكر فاستطاع عدنان الحافظ التصدي لكرة المهاجم بارك شيونغ.
ومع بداية الشوط الثاني ورغم تعزيز الكثافة الهجومية وخط الوسط عند المنتخب الكوري الجنوبي الا ان التنظيم الجيد والتركيز العالي كان سلاحا فعالا للاعبينا فاغلقوا منطقة الصندوق باحكام وحال ذلك دون وصول الخصم الى منطقتنا وفي حال وصوله كان مدافعونا بالمرصاد في حين اعتمد منتخبنا في هذا الشوط على المرتدات السريعة والتي شكلت في بعض الاحيان بعض الخطورة على مرمى المنتخب الكوري ولولا التسرع الزائد عند الحاج والاغا لكان للمباراة كلاما اخر في حين كان الرد الكوري الجنوبي قويا عبر الخطير بارك شيونغ الذي ارتطمت كرته القوية بالعارضة ومابين كر وفر ومع مرور الوقت يعلن الحكم نهاية المباراة.