والمطلوب هو التدريب والتأهيل المستمر واستخدام وسائل العمل والتقانة لخفض التكاليف وتحسين الجودة لتحقيق الكفاءة في ظل المنافسة ضمن مناخ التحولات والتغيرات.
واوضح السيد غسان السوطري رئيس مكتب النقابة في كلمته بحضور الفعاليات الحزبية والنقابة والادارية ان قطاع المواد الكيماوية له دور هام وكبير في مفاصل الاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص, مشيراً انه يتبع للنقابة خمس شركات ثلاثة منها وضعها الانتاجي والتسويقي جيد وهي الزجاج وتاميكو ودهانات امية, في حين شركة سار متعثرة لعدم قدرتها على تسويق منتجاتها وسط هذا الازدحام الهائل من المنتجات المشابهة وعدم وجود حرية الحركة كما الخاص, بينما شركة الكبريت المتوقفة منذ اكثر من 4 سنوات لم تجد النداءات المتكررة اذانا صاغية لوضعها حتى الآن?
وفيما يتعلق بالقطاع الخاص نوه رئيس النقابة بان الاهتمام النقابي يطال العام والخاص على السواء لان الصناعة السورية بالمحصلة هي محط اهتمام وقدرة على اثبات الذات ضمن اطار المنافسة الواسعة.. فهناك معامل جيدة للقطاع الخاص بكل المقاييس ورب العمل فيها متفهم بشكل كامل لحقوق عماله, داعياً اللجان النقابية في جميع مواقع الانتاج الى تعزيز الصلات ونشر ثقافة العمل بما يخدم المصلحة الوطنية ويطور الاداء في مجال المواد الكيماوية.
وفي التفاصيل سلطت مداخلات اللجان النقابية الضوء بشكل ساطع هنا وخافت هناك وفق نسب معدل النجاح والاخفاق فيما يخص شركة دهانات امية كانت الارباح خلال العام الماضي 80 مليون ل.س (تقديري) ويوجد مخزون بحدود 200 الف كالون وان قسماً من الكمية وضع طلبات للقطاع العام بحكم المباع علماً ان الكمية الاجمالية لا تتجاوز المطلوب للمخزون الاستراتيجي, وهذه النتائج تحققت بفضل التعاون المستمر بين التنظيمين الحزبي والنقابي والادارة ورؤساء الاقسام.
اما النقطة الاخرى التي تقلق ادارة الشركة هو عدم استجرار المواصلات للمنتج (دهان الطرقات الحرارية الترموبلاست) والذي تم بالتنسيق ما بين الوزارة والشركة حيث احدث خط جديد لانتاج هذا النوع والذي حقق بدوره نجاحاً ممتازاً وبمواصفات عالمية وان 70 % من المواد الاولية لهذا المنتج محلية.. لكن للأسف لم تلتزم الوزارة باستجرار ما يلزمها من المنتج بحجج مختلفة.
وعلى صعيد معمل زجاج القدم يبدو ان بعض الصعوبات تم تجاوزها بتطبيق نظام الادارة بالاهداف حيث المؤشرات ايجابية من الناحية الانتاجية والتسويقية وتحديث الخطوط اذ بلغت نسبة تنفيذ الخطة الانتاجية 97 % والمبيعات 92 % اما قيمة المخزون فقد كان بداية العام الماضي 49696 الف ل.س وفي نهاية العام 2003 - 422 الف ل.س اي انخفض بمقدار 7493 الف ل.س.
اما واقع العمل في الشركة الطبية العربية تاميكو فقد بلغت قيمة المبيعات الاجمالية والفعلية 1242996 الف ل.س بمعدل تنفيذ 70 % وبمقارنة قيمة المبيعات الفعلية بالفترة الحالية من عام 2004 والمذكورة اعلاه مع قيمة المبيعات الفعلية للفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 1108129 الف ل.س نجد ان هناك زيادة في قيمة المبيعات قدره 134867 الف ل.س بمعدل تطور قدره 112% مع لحظ وجود زيادة في مخزون الشركة في نهاية العام الماضي عما كان عليه في بدايته ولم تنس المداخلة ما تعاينه تاميكو من مشاكل في التسويق والمنافسة الشديدة وعدم وجود حساب بالقطع الاجنبي لكل شركة على حده وعدم قيام مؤسسات التوزيع باتباع اساليب تسويقية ترقى الى مستوى الترويج والدعاية التي من شأنها جذب المستهلك.
اما الشركة العامة للكبريت والخشب المضغوط واقلام الرصاص فقد توقفت عن انتاج كافة اصنافها عام 2000 بسبب تراكم المخازين ومازالت باستثناء معمل الخشب المضغوط والذي يعمل بشكل جزئي وبواقع واردية واحدة لتغطية الطلب على هذه المادة والمطلوب حاليا هو ايجاد صناعة جديدة او انتاج مادة الكبريت بسعر وجودة منافسين وفي الجانب الثاني اشارت مداخلة اللجنة النقابية للشركة العالمية للصناعات الدوائية -يونيقارما لما يتمتع به العاملون في الشركة من استقرار مادي ومعنوي جيد نظراً لابرام عقود العمل ودفع الاشتراكات لمؤسسة التأمينات الاجتماعية دون تحميل العمال اي نفقة مع تقديم الوجبات الغذائية المجانية والالبسة وملحقاتها ووسائل النقل وغيرها الى جانب انتاج الشركة ل¯ 123 صنفاً من كافة المستحضرات والاشكال الصيدلانية وهي مراقبة من قبل مخابر الشركة ووزارة الصحة ومخابر الجهة صاحبة الامتياز.
كما عرضت اللجان في مؤسسة صباغ للمواد الكيميائية والشركة المتحدة للصناعة والتجارة -م.م- واقع عمل كل منهما.
وفيما يخص عمل المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية والتي تشرف على 13 شركة فان تنفيذ الخطة الانتاجية لشركاتها للعام الماضي وصل 81% ومعدل تطور الانتاج مقارنا مع 2003 بلغ 107% ومعدل تنفيذ خطة المبيعات لعام 2004 كان 80% و78% للعام 2003 وعلى هذا النحو يكون معدل تطور المبيعات 108% .هذا وفي الاطار العام دعا المؤتمر الى الاسراع باصدار التعليمات التنفيذية المتبقية لقانون العاملين الاساسي ورفع قيمة الوجبة الغذائية ودعم صناديق المساعدة وغيرها.
بعد ذلك تابع المؤتمر مناقشة جدول اعماله والمصادقة على ميزانياته الختامية والتقديرية.