الزميل حازم الشعار يلقي الضوء على هذا الموضوع بتحقيق تطالعونه في الصفحة .13
فقد كان عام 2004 عاماً مميزاً لشركة حديد حماة لجهة ما تحقق من أرقام انتاجية عالمية, وأرباح زادت عن ضعف الربح الذي تحقق في العام الذي سبقه, وذلك بالرغم من قدم الآلات التي باتت بحاجة الى استبدال وتجديد.
وبدل ان تقوم الجهات المعنية بدعم هذه الشركة وتطويرها, تريد طرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص, بالرغم من الربحية التي تحققها, وهذا امر مستغرب تماماً. فمن خلال مراجعة المؤشرات الاقتصادية للشركة للسنوات الست السابقة اي من عام 2003 وما قبله يتبين ان وسطي الربح السنوي هو 44 مليون ليرة سورية وان ارباح عام 2004 قبل اقتطاع الضريبة تفوق ال¯ 200 مليون ليرة حسب مدير عام الشركة, الذي قال: إن الشركة طرحت موضوع التطوير منذ عام ,1993 حيث تم إملاء دفتر الشروط, وتقدمت ست شركات عالمية بعروض منافسة, وكان الهدف تطوير معامل الشركة ككل, انما في ذلك العام لم تكن الامكانية متوفرة, لإنفاق المبلغ الذي يحتاجه التطوير, فعدلت الحكومة عن المشروع وتركت الشركة كما هي.
عمال الشركة عبروا عن قلقهم من طرح الشركة للاستثمار, وقال رئيس مكتب النقابة العمالية ان هذا الموضوع خطير وصاعق, وتمنى على الجهات الوصائىة اعادة النظر فيه.
فإذا كان اسلوب طرح الشركات الخاسرة للاستثمار يشكل حلاً ناجعاً, فإن الأمر يختلف بالنسبة للشركات الرابحة, فعوضاً عن طرحها للاستثمار, لماذا لا نفكر باعادة تأهيلها وخلق الظروف المواتية لها, وبالتالي ستزداد ارباحها في حال جددت واستبدلت آلاتها وان كانت التكلفة كبيرة.