|
|
سنوات الضياع الكنز مليارات دولار لم يعد موجودا وان عاد هذا المصدر فإن اعادة ما تم تخريبه من البنى التحتية في قطاع النفط وبناء مشاريع جديدة يحتاج لعدة اضعاف هذا العائد وبالتالي هذا الايراد خرج من الحسابات في السنوات القادمة. تنتظرنا استحقاقات كبيرة لم يعد ممكنا تأجيلها وعلى رأسها مشروع جر المياه الى دمشق سواء من الساحل ام من الفرات واستحقاقه حسب الدراسات لا يتجاوز 2020 وتمويله يزيد على 14 مليار دولار ومشروع جر مياه دجلة يندرج في نفس الاطار وكذلك سد حلبية زلبية ومشاريع تحلية مياه البحر وبناء مصاف جديدة ومحطات كهرباء جديدة وكثير من المشاريع والغريب في آمر هذه المشاريع انه اعلن عن انشائها او عن نية اقامتها منذ عشرات السنين كسد حلبية الذي اعدت اول دراسة له سنة 1984 وفي العام 2011 تم توقيع عقد تحديث الدراسة مع نفس الشركة بـ 20 مليون دولار وهو حال مشروع جر المياه الى دمشق وانشاء المصافي وغير ذلك من المشاريع . قبل ايام اعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي في مؤتمر عالمي للطاقة عن نجاحها في خفض استهلاكها من الطاقة بنسبة 47٪ في وقت ما زال الكثيرون يتعاملون بالسخرية مع دعوات وزارة الكهرباء لترشيد استهلاك الطاقة ويذهب البعض الى ابعد من ذلك باتهامها لتعويض عجزها وجولة للمؤسسات العامة تظهر حجم الهدر وتبديد الطاقة وما زالت سورية من عدد قليل من الدول التي يرتفع فيها استهلاك الطاقة للاغراض المنزلية ويزيد على 50٪ من حجم الطاقة المنتجة في حين لا يزيد على 20٪ في اوروبا وعلى 30٪ في اغلب دول العالم. ايضا اعلنت وزارة الاقتصاد قبل ايام عن زيادة 200 ألف طن في استهلاك الطحين هذا العام مقارنة مع العام الماضي رغم الحديث عن مغادرة عدد كبير من السوريين لأرض الوطن بسبب الاحداث وهذا يعبر عن حجم الهدر والتلاعب في هذا الدعم فكثير من مخصصات المخابز الخاصة يهرب من مخصصات الافران الحكومية والاحتياطية. بالمحصلة لم يعد ممكنا التعاطي مع الدعم بهذا الشكل ولا بد من آلية لاعطاء الدعم بطريقة عادلة تحفظ حقوق المحتاجين للدعم وتحافظ على موارد الخزينة التي اصبحت مضطرة للبحث عن مصادر جديدة لتمويل الدعم الاجتماعي.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
