ووصفه الباحثون أنه درة الأسواق وأجملها، وهو مغطى بالكامل بسقف حديدي مليء بالثقوب الصغيرة التي تنفذ منها الشمس أثناء النهار ومبلط بالحجر -البازلت الأسود- ويعد ملتقى الزائرين والسياح من كافة بقاع الدنيا.
سوق الحميدية قديم جداً يعود للعهد الآرامي قبل الميلاد. وذكره بولص باسم الشارع الطويل. أما شكله الحالي فقد بني في عهد السلطان عبد الحميد الأول عام 1780 م وأخذ اسمه الحميدية من أيام ذلك السلطان العثماني. ويشتهر سوق الحميدية بتاريخه العريق فزيارة الشرق لاتكتمل إلا بزيارة أشهر الأسواق التراثية في الشرق سوق الحميدية،
فذكره الرحالة كثيرا في زياراتهم لسورية والشرق، تباع في السوق كافة أنواع البضائع من كل صنف ولون وأهمها الصناعات التراثية مثل المصنوعات النحاسية والأرابيسك والمصدفات والأقمشة بكافة أنواعها الحريرية والقطنية والمطرزات والصناعات التراثية السورية وكافة أنواع الملابس الجاهزة وأدوات الزينة والأحذية والديباج والمفروشات والسجاد والذهب والتحف والهدايا والتراثيات.
يمتد سوق الحميدية وصولا إلى أحد فروعه المسمى سوق (المسكية) وهو سوق للكتب والقرطاسية، حتى يصل إلى أعمدة (معبد جوبيتر الدمشقي) وهي بقايا لمعبد وثني بني أيام الإغريق بقي منه أعمدته الضخمة الرخامية المرمرية الجميلة.. والمزينة بكؤوس مزخرفة من الرخام وبوابة أثرية، والذي يتصل بساحة يعتقد أنها كانت فناء للمعبد المذكور، ليجد الزائر نفسه أمام البوابة الرئيسية للجامع الأموي الكبير.
يحيط بالسوق عدد من الأوابد الأثرية والتاريخية فعلى يمينها تقع قلعة دمشق الشهيرة التي يتقدمها تمثال البطل التاريخي صلاح الدين الأيوبي وضريحه الذي يقع بين سوق الحميدية وحي العمارة التاريخي المغروف في دمشق القديمة،