الأميرة البيضاء والطريق إلى دمشق...
مسرح الثلاثاء 14-8-2012 هي مسرحية للكاتب السويدي /سترندبرج/ كتبها في ربيع عام 1901 هدية زفاف إلى زوجته الثالثة هاربيت بوس، الممثلة النرويجية الشابة التي لعبت من قبل دور السيدة في مسرحيته الطريق إلى دمشق والتي كتب لها دور اليانور في مسرحية عيد الفصح.
وفي كتاب خطابات مفتوحة إلى المسرح الخاص يشرح سترندبرج كيف أنه تطلع طويلاً إلى مزج أجمل عناصر الفلكلور السويدي بأقبحها في لوحة واحدة يقدمها للمسرح ، لذا أخذ من حكايات الجن الشائعة شخصيات الأمير والأميرة وزوجة الأب الشريرة واقتطف صور العذارى والبستاني والملك الشاب من مواضيعها التقليدية ثم ألقاها في وعاء وبين فكرة الأميرة البيضاء وبين كاتبها أصبح سترندبرج من أشياع ماترلنك ففي فترة اعتناقه المذهب الطبيعي كان عديم الثقة بمعاصرة البلجيكي ماترلنك، أما الآن وقد مر بما سماه فترة الجحيم فإن فلسفة ماترلنك أصبحت تعبر عن حالته.
على أن هاربيت بوس لم تلعب دور الأميرة البيضاء فقد قدمت المسرحية لأول مرة عام 1908 وفي مسرح سترندبرج الخاص وكان قد طلقها ولكنهما بقيا صديقين وفي منتصف صيف 1909-1910 وقدمتها في الهواء الطلق وطافت فيها كل السويد ثم أخرج المسرحية رينهارت في برلين 1914.
الموضوع عبارة عن مقتطفات تعرف بنص الأميرة البيضاء لمترجمة سترندبرج من السويدية للانجليزية السيدة اليزابيت سبرج في كتاب من الأعمال المختارة (سترندبرج) ترجمة محمد توفيق مصطفى.
|