وتتأثر الكثير من المناطق السورية بتلوث المياه السطحية والجوفية، بشكل رئيسي بسبب مياه الصرف الصناعي والمنزلي، وقد أدركت الدولة خطورة هذه المشكلة وبدأت بإنشاء وتشغيل محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي في بعض المدن ما أدى الى التخفيف من التلوث الجرثومي والكيميائي للمياه السطحية والجوفية في تلك المناطق، ويتم حالياً توسيع شبكات للصرف في المدن الصغيرة وانشاء محطات معالجة لتجمعات ما بين ألف الى عشرة آلاف نسمة.
ويتعرض السكان الذين لا تتوفر لهم إمدادات مياه الشرب النظيفة الى عوامل ممرضة تنتقل عن طريق المياه الملوثة، والى انتشار الأمراض نتيجة لاستخدام المياه العادمة بشكل غير نظامي في سقاية المزروعات والى تدهور النظم البيئية المائية بسبب تلوث مياه الانهار
في حين تقوم كل من وزارات الصحة والاسكان والري والزراعة بحملات مراقبة دورية تتماشى مع مسؤولياتها وتشير نتائج حملات المراقبة الى تلوث المياه السطحية والجوفية بمياه الصرف الصناعية والمنزلية، وتعتبر مياه الصرف الصحي السبب الرئيسي للتلوث في القرى والأرياف .
يوجد عدد من المشكلات المتعلقة بنوعية المياه في جميع الأحواض المائية وتشمل:
-تعرض السكان الذين لا تتوفر لهم امدادات المياه النظيفة الى عوامل ممرضة.
-انتشار الأمراض نتيجة لاستخدام المياه العادمة غير نظامي في سقاية تدهور المزروعات.
-تدهور النظم البيئية المائية بسبب تلوث مياه الانهار ما ينتج عنه روائح كريهة وهذا ينقص من القيمة الاقتصادية و الترفيهية للأنهار والمناطق المحيطة بها.
وبالتالي يجب التحري عن الآثار الصحية الناجمة عن تلوث المياه بشكل منهجي وينتج عن تلوث المياه حدوث أضرار صحية هامة.
وهناك مشاكل ذات أولوية بيئية في سورية،وقد تم تحديدها من خلال حصيلة جهود فرق العمل الوطنية العاملة على تقييم وتحليل الوضع البيئي على المستوى الوطني للتوصل الى لائحة بالمشاكل ذات الأولوية مرتبة حسب أهميتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهي:
استنزاف وتلوث الموارد المائية السطحية والجوفية،وتدهور الأراضي ،وتراجع نوعية الهواء،والتخلص غير السليم من النفايات الصلبة،إضافة إلى نمو المناطق السكنية والصناعية العشوائية.
من هنا يأتي التأكيد على أهمية الاستخدام المستدام للموارد المائية والادارة الجيدة للموارد المائية، وإدارة الفعاليات التي تستنزف وتلوث تلك الموارد بهدف الوصول الى الاستخدام المستدام لها.