فمع التغطية الإعلامية التحريضية التي قامت ومازالت تقوم بها قناة العربية التابعة لآل سعود تقوم السلطات السعودية وعلى رأسها جهاز المخابرات المتمثل بالمجرم بندر بن سلطان بتأمين الدعم المالي والتسليحي وبالمقاتلين أيضاً للمجموعات الإرهابية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تنشط على الساحة السورية تحت مسميات شتى.
فالإجرام السعودي تشهد عليه شواهد لا تعد ولا تحصى أبرزها الجثث النجسة لضباطهم وإرهابييهم الذين قتلوا داخل سورية ببنادق أبطال الجيش العربي السوري الذي يدافعون عن الأرض السورية.. والكرامة العربية التي محيت من قاموس آل سعود المشغولين بأمن الكيان الصهيوني على حساب القضية العربية التي تغنوا فيها في وقت من الأوقات، بالإضافة إلى مئات المعتقلين لدى قواتنا المسلحة الباسلة.
والشاهد الجديد في كشف التورط السعودي في الحرب الإرهابية على سورية هو ظهور انتقادات من الداخل السعودي ومن المواطنين السعوديين أنفسهم الذين احسوا بخطر زج أبناؤهم ودفعهم للقتال في سورية من قبل سلطات بلادهم حكامهم وهذا أكدته صحيفة المنار المقدسية أمس. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: أن العائلات السعودية التي فقدت أبناءها في سورية الذين قاتلوا إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة أخذت تتململ وتطلق الانتقادات العلنية ضد نظام الحكم القائم في الرياض ما أثار قلق عائلات سعودية أخرى خشية على أبنائها في جهاز الاستخبارات والحرس الوطني حيث هناك المئات تم إرسالهم للانضمام إلى صفوف الإرهابيين التكفيريين وارتكاب المجازر البشعة ضد أبناء سورية.
وكشفت المصادر عن أن العشرات من الضباط السعوديين في أجهزة أمنية وعسكرية مختلفة قد قتلوا أو اعتقلوا في سورية على أيدي الجيش السوري الذي يدافع عن الدولة السورية وسيادتها.
وكانت ثلاث وثلاثين رواية إخبارية إنجليزية وعربية وفرنسية قد تحدثت عن مشاركة السعوديين في القتال بصفوف الإرهابيين وأعدادهم، كما أوردت تسريبات عن منسقين أجانب في سورية مؤكدة تجاوز عدد المقاتلين السعودين تحت لواء «جبهة النصرة» ومن ثم ما يسمى ب»داعش» وبعض الكتائب والمجموعات ككتيبة عبد الله عزام الآلاف، وأكدت هذه التسريبات أن الجيش العربي السوري استطاع اعتقال ما يزيد عن 300 إرهابياً، بالإضافة إلى قتل عدد كبير منهم كان ابرزهم نجل أحد مسؤولي الحرس الملكي السعودي القيادي في «داعش» مطلق المطلق الذي قتل في ريف حلب الشمالي قبل ايام.
وتشير الاحصائيات إلى أن عدد المقاتلين السعوديين ازداد بنسبة من 10 إلى 15 في المئة من عدد المقاتلين الناشطين في سورية منذ بداية الحرب، وعليه فإن التقدير الحالي لعدد المقاتلين السعوديين يصل إلى حدود عظمى.
كما أوردت التقارير أن الكثيرين منهم له علاقات مع «القاعدة» بشكل أساسي - بينما يؤسس الآخرون كتائبهم وميليشياتهم المستقلة مثل ما يسمى بكتائب «عبد الله عزام».
وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قد أكد في تصريح صحفي له في نيويورك عقب جلسة لمجلس الأمن أمس الأول أن جميع السعوديين الذين قدموا للقتال في سورية جاؤوا بعلم المخابرات السعودية وعدد كبير منهم كان محكوما في السعودية إما بالإعدام أو بمدد طويلة وأطلق سراحه مقابل ذهابه «للجهاد» في سورية وقتل السوريين.