من مؤامرات تستهدف النهج المقاوم والتي تحاك في اقبية صهيونية وأبواق تكفيرية في محاولة يائسة لطمس معالم وجذور البلدين التاريخية على اختلاف اطيافها .
واكد الجانبان ان حقد ومحاولات شذاذ الافاق لحرفنا عن دروب التآخي والتسامح التي نسجناها اصلا وفرعا كأسلافنا بدأت تتساقط أمام وعي شعبنا والجيش العربي السوري الباسل الذي قدم أروع التضحيات وأنبل الشهداء كي تبقى سورية العربية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد منارة للتائهين وكتابا للقارئين .
واكد المشاركون في بيان صدر في ختام اللقاء الجامع الذي شارك فيه شيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية وشيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان نصر الدين الغريب والوفد المرافق لارسلان واعيان جبل العرب حرصهم على السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي بكل اشكاله والوانه معتبرين ان وحدتنا الوطنية غاية سامية وهدف مقدس لا نسمح بالعبث في مكوناته لانها الغنى والثراء لنا جميعا عبر العصور .
وشدد المشاركون على الالتفاف حول القيادة الحكيمة للرئيس الأسد وجيشنا المكافح ضد المؤمرات الرامية الى تدمير سورية من الداخل وتعطيل قدرتها خدمة للكيان الصهيوني وادواته الرخيصة فكرا وانتماء مشيرين الى ان الحل السياسي من خلال الحوار الوطني بين السوريين هو السبيل الامثل لحل الازمة ووقف نزيف الدم ودرب الخلاص للجميع .
ولفتوا الى ان المعركة المصيرية التي تخوضها سورية ضد مؤامرات التمزيق والتقسيم الطائفي لتصفية الوجود القومي العربي هي معركة الاحرار والشرفاء المخلصين لتاريخهم وانسانيتهم على امتداد الوطن العربي الكبير مؤكدين ان القضية الفلسطينية هي محور الصراع العربي الصهيوني وأن تحرير الجولان وعودته للوطن الام سورية من اقدس واجباتنا الوطنية والقومية والدينية .
وعبر البيان عن التقدير والعرفان للدول الصديقة والشعوب المحبة للسلام والهيئات والمنظمات الرسمية والشعبية التي قدمت يد العون والمساعدة لسورية لوأد الفتنة وتضميد الجراحات البليغة التي زرعها الصهاينة واشباح التكفير منوهين بالانجاز التاريخي للشعب الايراني الصديق وقيادته فيما يخص ملفه النووي وانعكاساته الايجابية على السلم والامن في المنطقة.
كما التقى ارسلان فعاليات دينية واجتماعية في مقام عين الزمان بالسويداء. وقال في تصريح لمندوب الثورة: لقد جئنا اليوم إلى سورية لتأكيد ما هو مؤكد على ثوابتنا الوطنية والقومية المشتركة في سورية ولبنان وللحفاظ على هويتنا العربية الاصيلة الصادقة وان المعركة في سورية اليوم هي معركة كل السوريين ضد الارهاب المستورد والممول من الخارج والذي يخدم اسرائيل وان مشاريع التقسيم والشرق الأوسط الجديد قد سقطت تحت اقدام السوريين بفضل تماسك سورية وصمودها وبطولات جيشها ووعي شعبها وحكمة وشجاعة قائدها.
واضاف: علينا جميعاً أن نقف إلى جانب سورية من اجل الحفاظ على الهوية العربية الاصيلة ولأنها تمثل نهج المقاومة والممانعة في المنطقة في المنطقة وان المعركة المصيرية التي تخوضها سورية ضد مؤامرات التمزيق والتقسيم الطائفي لتصفية الوجود القومي العربي هي معركة الاحرار والشرفاء المخلصين لتاريخهم وعروبتهم وانسانيتهم على امتداد الوطن العربي الكبير.
من جهته اكد سماحة الشيخ الهجري عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين في سورية ولبنان وان سورية الوطن لا تتسع إلاّ للشرفاء والأحرار مثمناً الموقف الوطني والقومي للأشقاء في لبنان الداعمين لسورية في حربها على الارهاب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وان سورية تمثل النموذج المتكامل للإخاء الاسلامي والمسيحي وعرفت منذ الأزل بالتكافل والتراحم والتآلف بين كل ابنائها وخاصة وقت الشدائد والأزمات.
هذا والتقت «الثورة» بعض المشاركين في اللقاء:
السيد عبد الله الأطرش قال: ان سورية ولبنان شعب واحد في بلدين هكذا كنا وهكذا سنبقى وهذا ما أكده القائد الخالد حافظ الأسد فجذورنا التاريخية واحدة ومصيرنا واحد ونرفض الفتنة والتجزئة والفكر الظلامي التكفيري واضاف لقد ضحى الآباء والأجداد من اجل استقلال سورية ونحن على دربهم سائرون للحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة سورية مهما بلغت التضحيات ونقف صفاً واحدا مع السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة ما يتعرض له الوطن من مؤامرات وتحديات تستهدف كل مقومات وجوده وكل تلاوينه واطيافه مؤكداً اهمية هذا اللقاء الوطني لتعزيز نهج المقاومة وان السويداء ستبقى الصخرة الأقوى في قلعة سورية العصية عن الاختراق كما وصفها السيد الرئيس.
الأب بطرس البشارة أكد اهمية اللقاء في تعزيز العروة الوثقى والتآخي والمحبة وتكريس الوحدة الوطنية واجتماع الكلمة وتوحيد الصف والتنبه من الدعوات الهدامة التي تفرق ولا تجمع.
وقال الشيخ عبد الوهاب ابوفخر: نلتقي اليوم مع اشقائنا من لبنان الشقيق لنؤكد على وحدة الموقف والثوابت الوطنية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية منوهاً إلى ان سورية منتصرة على اعدائها وان الازمة في سورية لا يحلها الاً السوريون انفسهم من خلال حوار وطني جامع مثمناً تضحيات جيشنا الباسل في تصديه للإرهاب والارهابين وتحقيقه الانتصار تلو الانتصار على المجموعات الارهابية المسلحة دفاعاً عن الوطن والذوذ عن حياضه.
حضر اللقاء شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالسويداء والدكتور عاطف النداف محافظ السويداء وعصام الحسين رئيس مجلس المحافظة وقائد شرطة المحافظة واعضاء مجلس الشعب وحشد كبير من المدعوين.