وروى الارهابي غريبو في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية ما كانت تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة المعتنقة للفكر التكفيري الوهابي في ريف دمشق من اعتداءات وجرائم بالاموال والاسلحة التي كانت تتلقاها من الخارج وخاصة من السعودية واستقدامها مرتزقة ارهابيين من دول عربية.
وقال الارهابي غريبو أنا من مواليد تل عرعر التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب عام 1964 وأقيم في المليحة بالغوطة الشرقية التابعة لريف دمشق وأعمل أمام وخطيب جامع خديجة الكبرى في حوش الدوير التابعة للمليحة.
وأضاف الارهابي غريبو.. في احدى المرات تم اعتقال شخص في المليحة من عائلة الريحاني كان برفقته شخص اخر يدعى بلال الباعور قاوم دورية الامن وأطلق النار عليها فرد عناصر الدورية عليه وقتلوه وفي اليوم الثاني نشر خبر في المليحة بأن من قام بتسليم الريحاني وتسبب بمقتل الباعور هو أنا فخفت من هذا الخبر الذي لا علاقة لى به وبدأت البحث عن الشخص الذي اتهمني بذلك وأشاع الخبر.
وقال الارهابي غريبو.. تم تهديدي بالقتل فشعرت بالخوف وبعد التهديد الاول بأربعة أيام جاءت سيارة الى منزلي الساعة الثانية عشرة ليلا وفيها أربعة مسلحين طلبوا مني الذهاب معهم لمدة ساعة فقط وهددوني بابني علي في حال لم أفعل ذلك فذهبت.
وأضاف الارهابي غريب..قامت المجموعة بوضع عصابة على عيني ولكن بحكم معرفتي وخبرتي بطرقات المنطقة عرفت أن الطريق الذي مشينا فيه يتجه الى دير العصافير وعندما وصلنا هناك أدخلوني خيمة كان فيها مجموعة من الناس وأمامهم حشيش ومخدرات فحققوا معي وأبلغتهم وأقسمت لهم أنه لا علاقة لي بتسليم الريحاني فصدقوني وتعرفت على شخص اسمه عمار غزال ملقب بأبي خالد كان هو من حقق معي لمدة ساعتين.
وأضاف الارهابي غريبو..خلال الجلسة طلب مني أبو جاسم هزبر العمل مع الموجودين من خلال اعطائهم الدروس الدينية وتعليمهم الوضوء والصلاة فوافقت ومن خلال معرفتي اللاحقة بهم وجدت عقوق الوالدين عندهم بشكل عجيب جدا وعرفت أنهم من مدمني الخمور والمخدرات والحشيش وأنهم من اللوطيين الذين يغتصبون الاطفال وكان بينهم أحد الاشخاص الذين أعرف أنه أقدم على اغتصاب امرأة متزوجة وتسبب بطلاقها.
وقال الارهابي غريبو.. خلال لقائي بهم كنت أتساءل بيني وبين نفسي كيف يمكن لامثال هؤلاء أن يحرروا وأي حرية يطالبون بها فهم يتعاطون المخدرات وبالمقابل كنت خائفا منهم لانهم أشخاص سيئون وقد كنت اخذ كل واحد منهم لاعلمه الوضوء دون قناعة مني بذلك لانهم لم يكونوا يعرفون الصلاة وبعد فترة قلت لهم انني أعتذر لان على هؤلاء الاشخاص أن يتوبوا أولا توبة نصوحا ثم يطلقوا على أنفسهم التسميات التي يريدونها.
وأضاف الارهابي غريبو.. لم يكن مع هؤلاء أي عسكري في البداية وبعد مدة أرسل حجيراتي شخصا الى لاذهب اليهم حتى يعرفونى على ضابط برتبة ملازم أول التحق بهم فذهبت وقابلت هذا الضابط الذي كان هاربا من سقبا ولم يجد مكانا يجلس فيه فالتجأ الى الشيخ أبو أنس من عائلة أبو الذهب ثم جاؤوا به الى دير العصافير.
وقال الارهابي غريبو تعرفت على هذا الضابط الذي قال لي انه من عائلة قدور أو قدرو في حمص ويلقب بأبي عدي وهو طويل القامة ونحيف ويتحدث بطريقة من الصعب فهمها فقلت لحجيراتي ما المطلوب مني فقال لي نريد أن نسلمه القيادة ونسمي أنفسنا الجيش الحر فقلت لهم انكم أحرار وهذا الامر يعود اليكم.
وأضاف الارهابي غريبو.. تم هذا الامر بالفعل وسلموه القيادة ولكنني لا أعرف ما مدى معرفته وخبرته بالقيادة العسكرية وخلال جلساتي معهم لم أكن أسمع منهم سوى الحديث عن فلانة أو غيرها وكان قدور يطلب دوما من شخص يدعى أبو سلطان باكير أن يحضر له نساء.
احد مفتي المجموعات الارهابية اضافة خامسة وقال الارهابي غريبو.. صدرت فتوى منشورة على الانترنت معروفة بالفتوى107لان من أصدرها هم 107 مشايخ من داخل سورية وخارجها وتنص على جواز قتل كل من يتعامل مع الدولة اذا ثبت أنه قاتل وسألوني عن رأيى بها فأجبتهم بأن هذا الكلام صحيح.
وأضاف الارهابي غريبو كان ذلك أول خطأ ارتكبته وهو الافتاء بالقتل فقد كانوا يقتلون بشكل غير طبيعي ويمثلون بالجثث وأنا أتذكر أنهم قتلوا أكثر من خمسة أشخاص والقوا الجثث في الصرف الصحي وفي حاويات القمامة وبعضهم قاموا بالتمثيل بجثثهم سواء قطع الايدي أو الاعضاء الذكرية أو تشويه الرأس بما يتنافي مع التعاليم الاسلامية.
وقال الارهابي غريبو..تحدثت مع الشيخ عمر حجيراتي وطلبت منه أن يتحدث اليهم كي لا يمثلوا بالجثث فقال لي دعنا يا شيخ من ذلك وليفعلوا ما شاؤوا فهؤلاء الشباب أحرار فيما يريدون.
وأضاف الارهابي غريبو.. أذكر من بين من قتلوهم بناء على الفتوى زهير طيبة الذي قاموا بتفجير سيارته في جرمانا وبعده شخص يدعى أبا علي كان يعمل عند طيبة وشابا اسمه عبدو جمعة القوا بجثته أمام منزل أهله وشخص في شبعا وشخصين آخرين لا أعرف اسميهما.
وقال الارهابي غريبو.. في احدى المرات زارني أبو أسامة شويكي وهو شخص في الثلاثينيات من عمره ومعه شخص اسمه العقيد أبو الوليد وهو على رأس عمله وقالوا لي انهم من جبهة نصرة أهل الشام وسينشئون لواء باسم لواء أحباب المصطفى وطلبوا مني المساعدة بهدف ضم المجموعات المسلحة في دير العصافير والغزلانية وزبدين وحتيتة التركمان اليهم لتشكيل اللواء فقلت لهم لا استطيع أن أساعدكم الا بجمعكم مع المسؤولين عن تلك المجموعات.
وأضاف الارهابي غريبو ذهبت مساء الى عمار غزال وقلت له ان جماعة جبهة نصرة أهل الشام تريد لقاءه وان هذه الجماعة من التكفيريين السلفيين ولا تتعامل الا بالتفجيرات وهي تتلقى الاموال من الخارج فقال لي لا مشكلة في ذلك مادمنا جميعا سلفيين وماداموا سيعطوننا الاموال وطلب مني تأمين لقاء مع أبو أسامة شويكي وقال لي ان جبهة النصرة عددها 200 شخص لا يزيد ولا ينقص دون أن يخبرني عن سر هذا الرقم.
وقال الارهابي غريبو.. اتصل بي شويكي فطلبت منه المجيء الي بعد يومين كي أجمعه مع عمار غزال وفعلا تم الاجتماع وكان النقاش يدور حول انشاء لواء أحباب المصطفى فطلب شويكي من غزال الانضمام اليه وتقديم الولاء والقسم واليمين مقابل المال والسلاح فرد غزال بأنه لا مشكلة مادامت جبهة النصرة ستقدم السلاح والمال وطلب أن يكون ذلك قبل الولاء والقسم لكن شويكي لم يثق بهذا الكلام وطلب الولاء والقسم أولا فعاد غزال وطلب كمية قليلة من المال والسلاح حتى يعطيهم الطاعة فانتهى الجدال دون اتفاق.
وأضاف الارهابي غريبو.. ان تمويل هذه المجموعات كان بحسب عمار غزال يأتي عن طريق أبو جميل باكورة من جوبر وأنا سألت أبو جميل عن مصدر هذه الاموال فقال لى انها تأتي من لبنان والسعودية والاردن.
وقال الارهابي غريبو.. ان تنظيمي القاعدة وجبهة النصرة في سورية تكفيريان ويؤمنان بالطائفية ويستحلان الدماء وليس عندهما مشكلة بقتل المدنيين خلال عملياتهم وكان هناك شخص اسمه أبو طلحة أكثر اقامته في حلب ومهمته كانت الخروج الى تركيا وجلب الشباب من تونس والجزائر وليبيا وتهريبهم عن طريق ادلب وايصالهم الى السيدة زينب وتسليمهم الى أبو أيمن وأبو أحمد اللذين يوزعانهم على المجموعات المنتشرة في ريف دمشق ويؤمنان المأكل والمسكن والمشرب لهم.
وأضاف الارهابي غريبو.. أبو طلحة الذي تعرفت عليه في دير العصافير يحمل الفكر التكفيري ويعتقد أنه يجب القضاء على العلمانية في سورية وعلى فكر حزب البعث وهم كانوا جميعا لا يؤمنون بالمصالحة أو الحوار وانما بمبدأ القتل والتدمير فقط.
وختم الارهابي غريبو بالقول.. أقول للجميع لا تنخدعوا بمصطلح الجيش الحر لانه كلمة كاذبة معسولة فلا يوجد بالفعل جيش حر وأنا رأيتهم وعشت معهم وأكلت بينهم فهؤلاء أناس اعتادوا على المخدرات والاغتصاب واللواطة والسرقة ولا يمكن أن يكونوا أحرارا أو جيشا حرا لان هذه الكلمة ظاهرها عسل وباطنها أمر من الصبر فنحن أبحنا القتل الذي حرمه الله ونبيه وكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية كما أحذر الجميع من كلمة السلفية لان الاسلام لا يحوي على السلفية أو الوهابية وأقول للقرضاوي.. الم تكفك دماء الليبيين وما حصل في مصر.. فدع سورية لشأنها.