جذور افتتاح جامعة الفرات
تعود جذور جامعة الفرات الى العام ,1977 حيث اصدر القائد الخالد حافظ الأسد آنذاك المرسوم التشريعي رقم 2693 لعام ,1977 القاضي باحداث كلية الزراعة, وفي عهد السيد الرئيس بشار الأسد بدأت هذه الجذور تنمو وتكثر في تنامي مسيرة التطوير والتحديث التي انطلق بها سيادته, حيث صدر المرسوم التشريعي رقم 277 لعام 2002 القاضي باحداث كلية الآداب بأقسامها الثلاثة: اللغة العربية واللغة الانكليزية واللغة الفرنسية, واحداث كلية العلوم بأقسامها الثلاثة ايضاً:
الرياضيات والكيمياء والفيزياء, وفي العام 2004 احدثت كلية التربية بالمرسوم رقم 95 اما باقي الكليات والتي شكلت بمجملها نواة احداث جامعة الفرات فقد احدثت بالمرسوم التشريعي رقم 274 لعام ..2005
إحداث معهد عال للغات
بالتوازي مع جامعات القطر , فقد حظيت جامعة الفرات منذ احداثها بدعم كبير, حيث اصدر السيد الرئيس بشار الاسد المرسوم 384 لعام 2006 القاضي باحداث المعهد العالي للغات في جامعات الفرات ودمشق وحلب وتشرين والبعث, ويهدف المعهد الى النهوض بمستوى تعليم اللغات في الجمهورية العربية السورية ومنح الدرجات العلمية واجراء الدراسات والابحاث, كما يهدف المعهد الى تأهيل خريجين في مجال تعليم اللغات والاشراف على تعليم اللغات لغير المختصين, والى جانب ذلك, اصدر مجلس التعليم العالي قرارا يقضي باحداث مركز للتعليم المفتوح في جامعة الفرات يضم عدداً من الاختصاصات وذلك لاتاحة الفرصة امام ابناء المنطقة لإكمال دراستهم الجامعية..
أرقام واحصائيات
تتكون جامعة الفرات من /16/ كلية في مختلف الاختصاصات, وتتوزع هذه الكليات على محافظات المنطقة الشرقية, حيث يوجد في محافظة دير الزور ثماني كليات هي: الطب البشري والهندسة البتروكيميائية والهندسة الزراعية والاقتصاد والحقوق والاداب والتربية والعلوم , وفي محافظة الرقة يوجد اربع كليات هي : الهندسة المدنية والعلوم والتربية والآداب , وهناك اربع كليات اخرى في محافظة الحسكة هي: الهندسة الزراعية والحقوق والتربية والاداب ..
ويبلغ اعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات حوالي 100 عضو اضافة الى اعضاء اخرين يأتون من الجامعات الاخرى, وهناك اكثر من 80 معيدا في الجامعة يجري ايفاد عدد منهم لصالحها, فيما يبلغ عدد الطلاب المسجلين في التعليم العالي نحو 11180 طالبا وطالبة, منهم 1317 في التعليم الموازي , ويبلغ عدد الطلاب المسجلين في التعليم المفتوح حوالي 5500 طالب وطالبة , وبلغ مجموع الطلاب المتخرجين في الدراسات العليا على النحو التالي: 3 دكتوراه و31 ماجستير و287 دبلوم فيما بلغ مجموع خريجي دراسة الاجازة 287 في كليات الزراعة والاداب والعلوم وهناك 656 خريجاً في التعليم المفتوح كلية التربية (قسم معلم صف) وخلال العام الدراسي 2006 - 2007 بلغ عدد الطلاب المسجلين في الدراسات العليا 38 لدرجة الماجستير وطالب واحد للدكتوراه..
تخصيص أراض للبناء الجامعي
تتم الدراسة في معظم كليات الجامعة وعلى مستوى المحافظات الثلاث في مبان مؤقتة ريثما تنجز المباني الدائمة, وفي هذا الصدد يقول الدكتور عبود الصالح رئيس جامعة الفرات: ان الادارة تتابع انشاء ابنية الجامعة الجديدة بكل اهتمام, حيث تم تخصيص أراض في المحافظات الثلاث لصالح جامعة الفرات منه 3370 دونماً في محافظة دير الزور و1155 دونماً في محافظة الحسكة و1200 دونم في محافظة الرقة.
وهذه المساحات خصصت لبناء الكليات وفق أحدث المواصفات المعمارية, وحالياً تم إنجاز بناء كلية الزراعة في دير الزور وقد شارف على الانتهاء, كما تم وضع حجر الأساس لبناء كليتي العلوم والاداب بدير الزور, وتم أيضاً إنجاز المخططات التنفيذية لبناء رئاسة الجامعة.
ويتبع حالياً للجامعة وحدتان سكنيتان للطلاب وهما مستثمرتان, وتحرص رئاسة الجامعة على تجهيز الكليات بأحدث المخابر والتجهيزات العلمية وتأمين مستلزمات العملية التدريسية والتدريب العلمي وكذلك تزويد جميع الكليات بالحواسيب لاتمتة العملية التدريسية والإدارية.
تعزيز دور البحث العلمي
بهدف ربط الجامعة بالمجتمع من خلال تفعيل وتعزيز دور البحث العلمي, أبرمت جامعة الفرات عدداً من الاتفاقيات مع جهات وهيئات علمية, حيث تم عقد اتفاقية مع هيئة البحوث العلمية الزراعية.
واتفاقية أخرى مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية,واتفاقية ثالثة مع المركز العربي (اكساو) لخدمة الأبحاث المقدمة في كلية الزراعة,وهناك اتفاقيات أخرى مع عدد من الجامعات الأوروبية تعمل الجامعة على ابرامها وذلك في مجال تبادل الخبرات والكوادر والبحث العلمي.
وتم حالياً التعاون مع شركة الفرات للنفط على اختيار الطلاب المتفوقين في مجال الهندسة البتروكيميائية لتبنيهم من قبل الشركة خلال سنوات دراستهم والعمل على وضع برنامج تدريبي لهم بحيث يتم التعاقد معهم فور التخرج من الكلية,وتأتي هذه الاتفاقيات وكذلك التعاون مع تلك الجهات العلمية في اطار تطوير عملية البحث العلمي بما ينعكس ايجاباً على الجامعة من جهة وعلى الطالب من جهة أخرى وبحيث يكون العلم متلازماً مع حاجات المجتمع الأساسية.
خلاصة القول
ما بقي أن نقوله إن جامعة الفرات مكسب عظيم تحقق لأبناء المنطقة وهذا الصرح الحضاري لم يهدف فقط الى تحقيق التوزع الجغرافي للخريطة التعليمية على مستوى القطر,وانما يهدف أيضاً الى حدوث تغير نوعي في البنية الفكرية والاقتصادية للمحافظات الثلاث باعتبار الجامعة ستكون معقلاً من معاقل العلم والمعرفة.