إنه نائب الرئيس ديك تشيني الذي هاجم أمام الصحفيين في مجلس الشيوخ زعيم الأغلبية الديمقراطية, هاري ريد متهما إياه بالانهزامية وبحسابات سياسية. وأكد بنبرة حادة بأنه يجب على القادة اتخاذ قرارات مبنية على مصالح أمن البلاد وليس على أمن أحزابهم, وقد قال السيناتور ريد بأن النزاع في العراق سيعطي المزيد من المقاعد للديمقراطيين في الانتخابات القادمة.. وأنه من غير المناسب التأكيد على خسارة الحرب لأننا نعتقد بأن ذلك سيضر بمصالحنا واتهم بوش بأنه بعيد عن الواقع.
وبعد مداخلة ديك تشيني التي استمرت لدقائق معدودات وصفه السيناتور الديمقراطي ريد بأنه كلب الرئيس الهجومي ولقد جاء لمهاجمتي وكذلك المجموعة الديمقراطية وأكد أنه لن يدخل في سجالات مع من تدنت شعبيتهم لتصبح 9%.
لقد تزايد التصعيد الشفهي بين البيت الأبيض والديمقراطيين عندما وصف السيناتور جون كيري موقف نائب الرئيس بأنه يبعث على القلق والغباء ونصحت رئيسة البرلمان نانسي بيلوسي, بوش بمواجهة الحقيقة وإعادة النظر بتهديده بالفيتو.
وينص مشروع القانون الذي تبنته الأغلبية الديمقراطية بتخصيص نحو 124 مليار دولار وعلى انسحاب القوات الأميركية من العراق في الأول من تشرين الأول 2007 كما يحدد الهدف غير الملزم لانسحاب شامل حتى الأول من نيسان 2008 وهو جدول زمني لا يقبله الرئيس.
إذ إن مجرد فكرة الأجندة تكبل أيادي الجنرالات الأميركان إلى ذلك يحمّل الديمقراطيون البيت الأبيض مسؤولية كل تأخير عن إطلاق الأرصدة وأشارت بيلوسي وريد إلى أنه سيحرم القوات والمحاربين القدماء من الموارد التي يحتاجونها.