من ينقذ السفينة الأميركية من الغرق?!
ديلي ستار ترجمة الأحد 27/5/2007 ترجمة كندا ديب لقد دمر الرئيس بو ش آخر مابقي من صورته الرئاسية عندما سأله أحد الصحفيين حول قضية النائب العام ألبيرتوغونزيلس وعن الشهادة الأخيرة التي قدمها مؤخراً أمام الكونغرس
فيما يتعلق بطرد بعض المحامين وقدكان من الواضح نقد الجمهوريين لشهادته التي وصفت بالمراوغة وغير الكاملة بيد أن الرئيس الأميركي قد أجاب أن النائب العام قد أعطى تخمينات صحيحة وأجاب على كل الأجوبة التي بإمكانه الإجابة عنها بطريقة ضاعفت من ثقة الرئيس بكفاءته ومقدرته على أداء عمله لكن ومهما يكن رأي الرئيس بوش لايوجد شخص واحد على هذه الأرض قد يصف رجلاً كرر عبارة لا أعرف( 64 مرة) خلال شهادته .
وكان الرئيس الأميركي غير مهتم على الإطلاق بالشعب الأميركي الذي شهد وراقب الشهادة وفي الوقت الذي كان الرئيس الأميركي يدافع عن البيرتو كان بيتراوس يجلس بقربة مرتديا بزته العسكرية فهو الضابط الطموح والذكي الذي اختير كرئيس صوري كان من الممكن لأي شخص تخيل ما الذي كان يدور برأس بيتراوس وهو يراقب الرئيس الأميركي يضيق الخناق حول البيت الأبيض ورغم أن اخبار العراق تزداد سوءاً يوماً بعد يوم إلا أن الرئيس بوش قد تحدى الجميع واستمر في سياسته المعروفة في العراق ما جعل القادة السياسيين يتساءلون عن أن القوات الأميركية المسلحة ستدفع ثمن ذلك أما الديمقراطيون فهم مبتهجون وفرحون لما وجدوه من قوة ونفوذ سياسي جديد وتوق للاستفادة من الصعوبات التي يواجهها بوش إلا أن الجمهوريين يتحدثون بلهجة ملؤها المرارة والإحباط عن أفراد قيدوا داخل سفينة توشك على الغرق وقد تحدثت مع مجموعة من الجمهوريين البارزين والذي سبق أن شغلوا مراكز رفيعة المستوى في إدارة ريغان وبوش الأب وبوش الابن وقدسمعت ذات الوصف وذات النقد وهكذا أصبح البيت الأبيض معزولاً وغيرفعال وتوقفت المدينة بأسرها عن الإصغاء للرئيس بوش تماماً كما حصل مع عاثر الحظ جيمي كارتر لأن الرئيس قد أخطأ ووضع الأشياء في غير محلها بالإضافة إلى أنه قد آذى وآلم ليس حزبه فحسب بل الشعب الأميركي ككل وقد قال أحد النواب الجمهوريين إن هذا البيت الأبيض هو الأقل كفاءة بين كل بيوت هذا العصر وإن هذه الوزارة هي أضعف وزارة في تاريخ الولايات وقد اشتكى أحد المحافظين البارزين بأن الولاء في هذا البيت ليس للفكرة بل للشخص إذ عندما اعتاد الجمهوريون التكلم عن الولاء والإخلاص في إدارة الرئيس السابق ريغان كانوا يشيرون إلى أن ولاءهم للحزب المحافظ وليس شخص ريغان واليوم نجد أن دفاع الرئيس بوش الأحمق عن رايس قد أهان الجمهوريين الذين يرون في الرئيس الأميركي شخصاً متشبثاً بشخصية رسمية فقدت ثقة العامة تماماً كما دافع من قبل عن وزير الدفاع السابق رامسفيلد وهكذا وعندما يلحق الأذى والضرر بالمنصب الرئاسي فإن العلاج الطبيعي يكون عن طريق تفويض رئيس لمجموعة الموظفين والعاملين في البيت الأبيض بشرط أن يتمتع ذلك الرئيس بمهارة سياسية كافية وقوة لإحداث التغييرات اللازمة وهذا بالضبط مافعله الرئيس ريغان عندما استدعى السيناتور السابق هاوردبيكر والسياسي المعروف كتي دوبرستين لإصلاح ما أفسد ولجأ الرئيس كلينتون لذات الحيلة عندما قام بتعيين جون بوديستا لإدارة البيت الأبيض بعد فضيحة مونيكا لوينسكي إذاً على الرئيس الحالي لموظفي البيت الأبيض بذل أقصى الجهود الممكنة لإنقاذ السفينة من الغرق على الرغم من أن الجمهوريين البارزين يشككون في أهليته وكفاءته ومقدرته على القيام بذلك كما بدؤوا يشككون بوجود شخص واحد قادر على الولوج إلى قوقعة الرئيس بوش المحكمة الإغلاق لإخباره ليس فقط بالحقيقة بل أيضاً بأن مصدر صوت الصدع الذي سمع بالأمس ناجم عن بدء انهيار البلاد فهل يصغي الرئيس لذلك..?
|