وأوضح سلامة في مقابلة مع قناة 218 الليبية أن أردوغان تعهد في البند الخامس من وثيقة مؤتمر برلين مثل غيره بعدم إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا وعدم التدخل في هذا البلد وبالتالي بات من الممكن محاسبته.
وكان سلامة أكد قبل أيام وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية إلى ليبيا مشيرا إلى أن عدد الإرهابيين الذين وصلوا مؤخرا «يتراوح بين ألف وألفين» بينما شددت مصادر إعلامية على أن النظام التركي أرسل من سورية إلى ليبيا حتى الآن أكثر من 3200 إرهابي مرتزق ممن يقاتلون خدمة لمخططاته الإرهابية في المنطقة.
وأكد سلامة على وجود ضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين تتمثل في أن هذه المخرجات متفق عليها من قبل وأن له ملحقا تنفيذيا وتم إبلاغ الأطراف الليبية بخطواته كما سيتم التوجه لمجلس الأمن لإعطاء الاتفاق الشرعية الدولية إضافة إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحولت إلى لجنة متابعة لتنفيذه.
وعن مذكرتي التفاهم بين النظام التركي وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج أوضح سلامة أن المذكرة الأمنية عقدت الأمور في ليبيا وزادت من التصعيد بينما تمس مذكرة التفاهم البحرية مصالح دول أوروبية ولا سيما قبرص واليونان.
وألغى البرلمان الليبي المنعقد في جلسة طارئة ببنغازي شرق البلاد في الرابع من الشهر الجاري اتفاقية التعاون الأمني بين النظام التركي وحكومة الوفاق في طرابلس.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق إن المجلس صوت بالإجماع على قرار إلغاء اتفاقية التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق والنظام التركي» كما شمل القرار إلغاء جميع المذكرات التي وقعتها أو توقعها حكومة الوفاق ما لم تصدق عليها السلطة التشريعية.
وحول التصريحات الأوروبية بشأن إرسال قوات إلى ليبيا قال سلامة: ليس هناك استعداد لدى الليبيين لقبول قوات أجنبية وليس هناك استعداد لدى مجلس الأمن لإرسال قوات.
ورأى سلامة أن مؤتمر برلين كان ناجحا وحقق ما يراد منه بإنشاء مظلة دولية تحمي أي اتفاق يصل إليه الليبيون في المستقبل.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة كما شددوا على بذل الجهود الدولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا ونزع سلاح الميليشيات إلى جانب دعوة جميع الأطراف إلى النأي بنفسها عن المجموعات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب.
هذا ويمارس الاحتلال التركي ضغوطاً مكثفة على عناصر التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يعملون بإمرته في ريفي الحسكة والرقة الشماليين لإجبارهم على الالتحاق بالمجموعات الإرهابية التي ينقلها نظام أردوغان جواً إلى ليبيا للمشاركة بالقتال الدائر هناك.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن قوات الاحتلال التركي تعمد إلى قطع رواتب المرتزقة الذين لا يرغبون بالمشاركة في المعارك الدائرة في ليبيا وتلجأ إلى التجنيد القسري للمهجرين الموجودين في السجون التي أنشأتها قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية ضمن الأراضي السورية.
ونقلت قوات الاحتلال التركي 1500 من عائلات مرتزقته الإرهابيين لإسكانهم في منازل المواطنين في حيي الخرابات والحوارنة بمدينة رأس العين وسط تزايد حدة الصدام بالأسلحة النارية بين الإرهابيين الذين لا ينصاعون لقرار الاحتلال بمغادرتهم وأسرهم من المدينة لإحلال عناصر الشرطة من المرتزقة الذين تم إخضاعهم لدورات تدريبية في الأراضي التركية.