بالأمس وصل السوري عدنان عزام إلى موسكو من رحلته التي انطلق فيها من سورية على ظهر جواده ليوصل رسالة سورية للعالم... ربما مرّ الخبر مرور الكرام والبعض لم يسمع به أصلاً, ولكن بعيداً عن التفاصيل فالحدث سوري وصانعه سوري.. وربما قضايا كثيرة أقل أهمية ممّا ننشغل بها وهي لاتستحق نصف مانذكره هنا.
مانريد قوله إن ماصنعه السوريون في سنوات الحرب وحدها باق ومتجذر ويستحق الوقوف له وعنده, فذلك أرشيف حقيقي, سورية التي عانت حصاراً اقتصاديا, ومؤامرات بحجم العالم كله, صمدت وحضنت أبناءها وقدمت لهم كل ما أمكن من خدمات حياتية وثقافية وأدبية ومعارض ومهرجانات, قد لاتستطيع دولة في عز رخائها أن تقدمه..
هكذا هم السوريون عبر التاريخ ينتجون ويثمرون ويمنحون الخير في كل مكان إيماناً منهم أن العطاء الحقيقي لاينضب, وأن الكلمة الصادحة بالحق هي الباقية شاء من شاء وأبى من أبى, فيقين النصر والوجود لم يتزعزع لحظة واحدة عندهم, لطالما هناك جيش عظيم, وقائد حكيم قال ذات يوم:
ستبقى حضارتنا أقوى من رصاصهم وثقافتنا أقوى من إرهابهم.
ammaralnameh@hotmail.com