وبداية التقينا د. سلمان محمود نائب العميد للشؤون الإدارية والطلابية الذي ذكر أن الفكرة تبلورت عند قدوم الدكتورة لما موقع رئيس جمعية تنظيم الأسرة إلى مبنى الكلية, وفي سياق حديثها طلبت منا التعاون من باب ربط الجامعة بالمجتمع, أي القيام بعمل مشترك, فبادرنا نحن باختيار موضوع الإيدز على طريقة الهندسة المعمارية, وقمنا بإعطاء سكيز لطلاب السنة الأولى لوضع رسومات تتعلق بالموضوع الآنف الذكر, وعرضنا هذا المرض ومخاطره و أساليب الوقاية منه عن طريق محاضرة ألقاها طبيب, وزودنا الطلاب بكافة المستلزمات, وقد يُسأل لماذا تم اختيار طلاب السنة الأولى عن غيرهم? فكان هذا بمثابة تحد رغم قلة الخبرة لديهم, وبالفعل حقق المعرض كل النجاح والتقييم من المشاهدين, أيضاً تلك الفكرة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السورية وطلبت شخصياً من رئيس جامعة دمشق الذي وافق بأن يكون معرضنا سنوياً ومتنقلاً في مختلف كليات دمشق, وقريباً سنقدم كتاباً مع الدكتورة موقعاً لتنظيم برنامج زمني للمعرض. وأخيراً لابد من القول إنه تم اختيار طلاب الهندسة المعمارية بدلاً من الفنون الجميلة لأن المهندس هو المعني الأكثر من غيره في ملامسة هموم المجتمع فلديه أفكار تطبيقية وواقعية ينتفع بها غالبية الناس, أما الفنان فيرسم لوحة فنية ربما تجريدية في مرسم أو غرفة فقط للاستمتاع بجماليتها من قبل الناس.‏‏