وبالتالي ليحق له الانتخاب والترشح لعضوية أو رئاسة اتحاد كرة القدم تأخذ دوماً شكل الاستجداء العاطفي لرئيس النادي أحياناً حتى يمنح للشخص ترشيحه أو إنها تأخذ شكل المجابهة بين رئيس النادي والشخص الراغب للترشح حتى يحصل هذا الأخير على ورقة الترشيح من ناديه أو أن هذا الراغب بالترشح لا يحصل على تلك الورقة التي تعطيه حق التواجد كعضو في المؤتمر وبالتالي يبقى خارج سرب أسرة القرار الكروي.
هذا الذي نقول يضعنا أمام نقطة هامة وهي أن إدارات الأندية بشكل عام ورؤساءها على وجه الخصوص أمام مسؤولية كبيرة وهي اختيار الأشخاص الأكفأ ومنحهم حق تمثيل النادي في المؤتمر الانتخابي ولكن حتى الآن وبمتابعة بسيطة للأسماء التي تم اختيارها لتكون في عضوية هذا المؤتمر فإننا لا نجد أن نادياً واحداً قد حمل هذه الأمانة وكان بحجم المسؤولية .
تحدثنا كثيراً قبل أن يتم إعلان موعد انتخابات اتحاد كرة القدم عن ضرورة إحداث تغيير في آلية ومنهجية اختيار أعضاء المؤتمر الانتخابي وحتى في آلية الانتخاب التي تحكمها قدرة المرشح على القيام ببعض التكتيكات الانتخابية ليس إلا.
وتحدثنا كذلك عن ضعف الأسرة الكروية التي دائماً ما جلبت لكرتنا اتحادات غير قادرة على النهوض بأعبائها , وتمنينا أن يكون مؤتمر اتحاد كرة القدم الانتخابي الجديد بصفات مختلفة من حيث الشكل والمضمون ولكن للأسف فإن شيئاً لم يتغير وبإمكاننا ومن الآن أن نراهن أن اتحاد كرة القدم القادم لن يحظى بالنجاح المطلوب لأنه سيأتي بظروف مشابهة لتلك التي أتت باتحادات كرة القدم في السابق.
ولكن يبقى الأهم لطالما أننا ملزمون بهذه الآلية الانتخابية هو أن يكون الضمير وحده هو الدافع الأساس في اختيار هذا الشخص أو ذاك لعضوية أو رئاسة اتحاد كرة القدم فهل ضمائر أعضاء مؤتمر اتحاد كرة القدم صاحية ؟!