مساحة ود... لماذا لا تنسى المرأة..؟
مرايا اجتماعية الخميس 15-12-2011 رويدة عفوف من أوائل ما يوضع على قائمة الاختلافات والفروقات بين الرجل والمرأة أن الرجل ينسى أخطاء زوجته ولا يعاود فتح الماضي بعكس المرأة التي لا تنسى شيئاً
في البداية سنضع الرأي العلمي مع احترامنا له حول فروق تقسيم مخ الرجل والمرأة جانباً فالمسألة بعيدة نوعاً ما عن هذا التقسيم، أعتقد أن الرجل يسامح وينسى لأنه لا يتعرض لنوع الجروح التي تتعرض لها المرأة، وبمعنى آخر لو نظرنا للأخطاء التي لا تنساها المرأة تتمثل في الخيانات الزوجية أو التمادي في إذلالها أي أن الخطأ يمس عاطفتها وكرامتها بينما أخطاء المرأة لا تماثل أخطاء الرجل ولا حتى تقترب منها ولو حصل ذلك فالجميع يعطي الرجل بل يدفعه لتأديب زوجته وهذا التأديب له صور كثيرة أولها الضرب المبرح وآخرها تختلف ما بين شخص وآخر فمنهم من يذيق المرأة مع كل وجبة طعام وجبة من الضرب ومنهم من يطلق. بينما المرأة لو أخطأ زوجها بأي صورة فهي مطالبة بالصبر والاستمرار معه على أساس أن جميع الرجال لديهم نزوات والمرأة العاقلة هي من تحافظ على منزلها وأسرتها مهما كانت الظروف فضلاً على أن بعض النساء لا يرغبن في الطلاق لذا تضطر أن تمرر الأمر ولكنه تمرير وقتي فهي مجبرة على تذكر ما صد ر بحقها من هذا الرجل دائماً ،فهو يعيش معها في المنزل وتراه كل يوم وهذه الحياة محفزة للذكريات.!! خاصة أنها لم تخرج ما في نفسها فالضرب على سبيل المثال ورغم شناعته يعتبر تنفيساً فالرجل لديه وسائل عديدة للانتقام من المرأة التي خانته أو أهانت كرامته بينما المرأة ليس لديها سوى البكاء والكلام، مع الأخذ بالاعتبار أن معظم الرجال يكررون أفعالهم مما يؤدي إلى التراكم في نفس المرأة، بينما لا نجد هذا الأمر بالنسبة للرجل بل على العكس عندما تقدم امرأة على خطيئة ما ويصفح عنها زوجها تمضي بقية حياتها للتكفير عن هذه الغلطة بينما الرجل يرى نفسه أنه لم يقدم شيئاً يستحق الوقوف والعقاب ويرى أنه من الطبيعي أن يحصل على السماح والصفح ويطعن في سلوكيات زوجته المنفرة وعشرتها السيئة وقلبها الأسود الذي لا ينسى ويشعر أنه في قمة الإنسانية كونه يتحمل تكشيرتها وغضبها وقلبها الحاقد مقارنة بقلبه الطيب الصافي الذي ينسى الإساءة مباشرة والحق معه فالإساءة الصادرة من زوجته وينساها لا تماثل الإساءة التي صدرت منه لذا فهي تنسى لا شعورياً.
ويبقى الأمر في ذهنها ونفسها تستحضره عند وقوع أي خلاف كبيراً كان أو صغيراً حتى لو مضى عليه مئات السنين، وهذه حقيقة فالمرأة تزعم أنها صفحت ولكن الواقع يشهد بعكس ذلك فما أن يقع خطأ جديد حتى تذكّر زوجها بأخطائه السابقة قبل أن تحاسبه على الجديد وقليل من الرجال من يماثل النساء بهذا السلوك ولا تسألوا مرة أخرى لماذا المرأة بهذه الشخصية والرجل عكسها؟
|