في لحظات الفراغ والاسترخاء وبعد أن تطردي من ذهنك كل الأفكار الانهزامية المزعجة المسببة للتوتر والقلق والأفكار الاكتئابية السلبية المسببة لليأس والمخاوف جربي أن تتبني مقولة اينشتاين وسوف تصبح هذه العبارات بعد فترة قصيرة قوانين وقواعد تحفز إرادتك وعزيمتك ، و مرجعاً لقراراتك وتصرفاتك ، ومنبعاً لقوتك وثباتك ، ومفجراً للكامن من قدراتك وطاقاتك ..
دربي نفسك باستمرار على الاحتفاظ بهدوئك و ثباتك في أشد و أقصى الظروف و في أصعب المواقف ، وهذا هو أعظم مكسب في الدنيا .
وانتبهي إلى أن رأي المجموعة يتحول بكل طغيانه نحو من يظهر خشيته منهم ، أما هؤلاء الذين لا يكترثون فنادراً ما يتحول رأي المجموعة ضدهم ،وحاولي أن ترددي هذه العبارات دائما : ..إرادتي و عزيمتي لا يمكن أن تلين و لو فشلت مائة مرة سأحاول من جديد
..لا توجد مشكلة يستعصي على حلها وسوف أتغلب على أي مشكلة بالحلم و الاتزان و التعقل .
..لحظات من الخلوة و التأمل تحقق لي الهدوء والتوازن والتركيز وتدفع في نفسي قوة هائلة لمواصلة الطريق..
..من هذه اللحظة سوف أتمتع بالصبر و المرونة وإهمال الصغائر ،والنظر إلى مشاكلي بحجمها الحقيقي ، فالعالم لن يتوقف عند هذه الصغائر.
..سوف أستمر بصبر نحو هدفي ..
..سأضع أمام عينيّ دائماً أن:المثابرة و الصبر هي التي تصنع الأعمال العظيمة كما قال صامويل جونسون.
قدرات و قوى الإنسان الكامنة اعظم بكثير مما يتوقع ،وهو غالباً لا يعرف عنها شيئاً ولا يستغلها ، و الآن خذي قرارك بإطلاق هذه الطاقات و بذل الجهد الجبار ،دون تعجل النتائج والانتصار.
تجنبي كثرة النقد للناس ،فالنقد يدفع من حولك بقوة لكراهيتك و يدفعهم إلى المرض النفسي ، ويدفعك نحو الحقد و الفشل و الاكتئاب كما يقال:«أخبر أبناءك أنهم فاشلون مرات عديدة ، وسوف يصبحون كذلك..»
يجب أن تعلمي أن هذه المشكلات هي التي تقويك و ستتعلمين منها الطريق إلى النجاح .
لا ترددي أنك فاشلة أو تعيسة ،بل أعملي دائماً على مضاعفة تقديرك لذاتك ،فكل شيء يمكن إصلاحه إلا تقدير و احترام المرء لذاته.
أستخدمي خيالك في تصور أهدافك و أحلامك وكأنها تتحقق بالفعل .ولاتتركي نفسك لحظة بدون هدف أو بلا معنى ،فالإنسان الذي ينظر إلى حياته على أنها عديمة المعنى ليس تعيساً فحسب ، بل يكاد يكون غير صالح للحياة.
لوم الناس لا يفيد ، وتكرار لوم الآخرين يظهر ضعفك و يعلن أنك ضحية قابلة لسيطرة الآخرين ،ويظهرك بمظهر ضعيف ،وقد يغري البعض بالتمادي بعد أن عرف ما يضايقك.
تقدير الآخرين والثناء على إيجابياتهم بذكاء هو أعظم استثمار لأنهم سيعطونك أفضل ما لديهم أما تعمد كشف عيوبهم سيحولهم إلى أعداء كارهين و سترين منهم أسوأ ما فيهم.
إن الإنسان يشعر بالهدوء في مواقف الخوف عندما يتخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث وكأنه قد حدث بالفعل ، ويقنع نفسه بأنها ليست نهاية العالم .
وكل إنسان له دور رئيسي في متاعبه ، فحاولي ألا تكوني من هؤلاء الذين يصطدمون بالمشكلات دائماً ويهدرون طاقاتهم في تضخيمها.
والحقيقة أن مشاكل المضطربين نفسياً سببها تكرار التعامل مع الأشياء المستحيلة والبحث عن الكمال ,و عدم الاستفادة من الممكن وتنميته ,و الاصطدام بالمواقف المثيرة للاضطراب .
كل فشل يكشف لنا الأخطاء التي يجب ألا نقع فيها ، وكل فشل هو تجربة إيجابية و درس عظيم ، و خطوة حقيقية نحو النجاح ،فالفشل هو أعظم معلم،والفشل أمر سيئ ، ولكن الأسوأ منه هو ألا تحاول النجاح أبداً .
وبالرغم من أن القوة النفسية وقوة الشخصية لا تمثل تعريفاً علمياً مباشراً لموضوع بعينه فهذه الاصطلاحات تستخدم للتعبير عن قدرة الفرد على الثبات الانفعالي والضبط الذاتي وتوكيد الذات كما أنها تعكس أخلاق و عادات الفرد وقت التعامل مع الضغوط و الأزمات وقدرته على الحلم وكظم الغيظ وعدم الاهتمام بصغائر الأمور.
وقد فسر الفيلسوف الإنكليزي «هوبس»منذ أمد بعيد القوة على أنها كل خلق حميد فهو يرى أن الصبر قوة، لأن الضعيف يجزع ، ولا يقوى على الصبر والاحتمال وقد ثبت حديثاً أن الصبر وتحمل ألم الحرمان يزيد من قدرة الجسم على إفراز الأندورفينات وهى أفيونات الجسم الطبيعية التي تحميه من الألم وتحقق له حالة مزاجية عالية !!