نعم سالت الدماء ودمعت عيون الأمهات والثكالى نعم فقدنا الأب والابن والاخت والام ولم يمنعنا ذلك من بقاء الود.
اختلفنا وما العيب في الاختلاف فيما اذا كان أساساً للتطور لكن أن يصبح الاختلاف خلافاً يسمح للمغرضين بايجاد مساحة ولو جزئية لتعميم الكره هذا ما نرفضه بشدة بل إننا ملزمون بما نملكه من ود ان نرمي المكائد الى المزابل ونمنع الاصطياد في الماء العكر ولنقلب المعادلة ونستفيد مما لدينا من حب وود يفوق بملايين المرات ما لديهم من ادوات لإشعال نار الفتنة بيننا.
كلنا تعب ومل واشتاق لجلسات الود اشتقنا للكلام عن ياسمين دمشق ولخضرة حمص وزعتر حلب ولعنب السويداء وجبلها الاشم، اشتقنا لينابيع درعا وسهل حوران ولنواعير حماة ولجلسات السمر على شاطىء طرطوس واللاذقية، اشتقنا لسنابل القمح في الدير والحسكة والقامشلي والرقة،حيث دجلة والفرات اشتقنا لظلال الزيتون في ادلب.
علينا ان نلم شملنا ونداوي جراحنا مادام الوطن اغلى ما نملك، وما فائدة ان نعيش في وطننا ونتكلم بغير لغتنا او ان نحب وطننا وندعه بين ايادي الغير لنحضر سلاتنا ونتجه لنقطف من كل مدينة في هذا الوطن ثمرة؟ سنجد بعدها اننا لم نجمع في سلتنا الا الود والمحبة والسلام الاحب الوطن.