والدواء الذي وافقت على تداوله منظمة الغذاء والدواء مؤخرا, لا يشفي المرض إنما يمكن أن يحافظ على النظر.
ويعتبر اعتلال اللطخة الشيخي AMD سبباً رئيسياً للعمى غير القابل للعلاج لدى المرضى في عمر 55 سنة فما فوق.
أما النوع الرطب منه, فيشكل عشرة في المائة من مجمل الاصابات, إلا أنه مسؤول عن نقص الرؤية الشديد لدى المصابين به بنسبة تصل إلى 90 في المائة.
ويحدث ال AMD نتيجة نمو شاذ للاوعية الدموية الراشحة خلف الشبكية, علماً أن الدم والسائل المتسربين منها يسببان أذى في الرؤية المركزية, والتي يحتاجها الشخص للقراءة, السواقة, وتمييز الوجوه.
والدواء الجديد يعمل على منع تطور ونمو تلك الأوعية الشاذة, وذلك عن طريق إيقاف عمل عامل خاص يدعى VEGF أو عامل النمو الوعائي الغشائي.
ويؤكد الأطباء ان عدم العلاج يمكن أن يؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية, قد تصل إلى درجة العمى.
وعودة إلى الدراسة العلمية, فقد اجريت على 1200 شخص مصاب بهذا المرض, وتمت مقارنة النتائج بينهم وبين آخرين لم يعطوا جرعات دواء Macugen, وكان جميع المشاركين في عمر 50 سنة فما فوق, واستمر حقن الدواء في العين كل ستة اسابيع خلال مدة 48 أسبوعاً.
وبعد مرور ستة أسابيع, ظهر تحسن ملحوظ في نقص نسبة خطورة التعرض لفقدان أو نقص الرؤية, كما قللت المعالجة من تطور العمى لدى الاشخاص.
وأظهر البحث, الذي نشرت تفاصيله في العدد الأخير من مجلة (نيوانجلاند الطبية) أن العلاج يمكن أن يثّبت درجة الرؤية, ويحافظ عليها.
كما لوحظ أن نسبة ضئيلة من المرضى حصل لديهم تحسن في درجة الرؤية بعد 54 أسبوعاً من تطبيق العلاج.
واشار البحث إلى ان من بين التأثيرات الجانبية للعلاج, حالات من بينها انفصال الشبكية, أذى في عدسة العين.