كما انخفضت أسعار الخيار من أربعين وخمسين ليرة إلى العشرين,والموز من ستين وسبعين ليرة إلى الخمسين,بالإضافة إلى انخفاضات ملحوظة على الحشائش,فجرزة النعناع والبقدونس عادت إلى أمجاد هاخمس ليرات ,بعد أن تخطت العشرين أحياناً,والطرخوم عاد إلى العشر بعد أن تخطى الخمس وعشرين ليرة,والخس من عشرين وثلاثين ليرة انخفض إلى ما بين 15-و10 ليرات.
هذه الانخفاضات يمكن من خلالها استنتاج مؤشرين هامين,الأول :يشير إلى أن آلية السوق قد بدأت تتبلور من حيث العرض والطلب,فالمواسم الجديدة بدأت بالنضوج,ما زاد العرض,في الوقت الذي كان الطلب قد خفَّ جراء الارتفاع الجنوني للأسعار في المرحلة السابقة.الثاني:يشير إلى أن تدخل الدولة قد أثبت فعاليته,إن كان من خلال منع تصدير بعض المنتجات,أم من خلال النشاط الملحوظ,والجهود المميزة التي بذلتها مؤسسة الخزن والتسويق الحكومية,حيث طرحت منتجات بأسعار كانت أقل من أسعار السوق بنحو 15% وهذا إجراء كانت له فعاليته دون شك.
إلى جانب ذلك ربما يكون أيضاً لاتخاذ قرار رفع أسعار المازوت أثر حقيقي في ذلك,لأن هذا ساهم إلى حد كبير في إنهاء حالة الاحتقان التي كانت,وحالة الترقب ,وبانتهائها انعكست على الحالة النفسية لوضع السوق.
على كل حال, ما نرجوه أن تستمر الأسعار في هذا الانخفاض,ليتلاشى ذلك الاحتقان أكثر فأكثر.