حيث أكد رئيس فرع المرور أن السرعة الزائدة هي أم الحوادث, وأعلى نسبة في الحوادث سببها السرعة الزائدة, وعدم التقيد بالسرعات المحددة وخاصة على الطرق العامة وبين المحافظات.
مشيراً إلى أن الاحصائيات لحوادث المرور في محافظة حلب لعام 2007 بلغت (6693) حادثاً, نتج عنها (2790) أضراراً جسدية, و (3903) أضراراً مادية, بينما بلغ عدد الجرحى (3063) جريحاً, بينما وصل عدد الوفيات إلى (509) , وقد ازداد عدد الحوادث في العام 2007 بمعدل بمعدل (1758) حادثاً عن الحوادث الواقعة في عام ,2006 من جانبه أشار المهندس (مازن جبل) مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب, إلى الجهود التي يبذلها مجلس المدينة في سبيل تأمين البنى التحتية للسلامة المرورية, والتي تتمثل بإنشاء الجسور والآنفاق وتخصيص ممرات للمشاة, وتوسيع الشوارع الرئيسية لاستيعاب الكم الهائل للمركبات, وخاصة أن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً هائلاً في أعداد السيارات والمركبات بمختلف أنواعها, الأمر الذي يدعو جميع الجهات المعنية لتتضافر جهودها لإيجاد الحلول المناسبة..
بدوره الاستاذ ( بولص مكربنة) رئيس نادي السيارات والسياحة السوري, تحدث عن دور الجمعيات الأهلية في الحد من الحوادث المرورية, وذلك من خلال القيام بحملات توعية, وندوات وورشات عمل, كل ذلك بهدف الحفاظ على الاقتصاد الوطني والموارد البشرية,و خاصة أن الإنسان هو السبب الرئيسي في وقوع الحوادث, وهو الضحية الأولى فيها, إضافة إلى أن تعاون الجهات الحكومية من شأنه التخفيف من نسبة الحوادث, وذلك من خلال العمل على تهيئة البنى التحتية. أما السيد ( محمد كامل قطان) مدير الثقافة فأكد أهمية نشر الوعي وتطبيق القانون, وشرح مواده وتفاصيله, والعقوبات المتخذة بحق المخالفين, بين الفينة والأخرى, مشيراً إلى ضرورة إيلاء مدارس تعليم قيادة السيارات الأهمية, والعمل على تأهيل السائقين, وإقامة دورات تدريبية وتوعوية لهم..
وكان السيد ( محمد صالح الملاح) رئيس غرفة تجارة حلب قد أشار إلى حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحوادث, سواء فيما يخص العنصر البشري أم الآلي أم البنية التحتية, والتي تنعكس بدورها على الواردات الاقتصادية, داعياً إلى ضرورة الحزم في فرض العقوبات بحق مخالفي قانون السير, وعدم التهاون فيها.
وكانت الندوة قد ركزت في محاورها على الإنسان بوصفه غاية الحياة ومنطلقها, داعية إلى ضرورة الحفاظ على سلامته, إضافة إلى الاهتمام بالمركبات وصيانتها بين الفينة والأخرى, حفاظا عليها وعلى الجو من التلوث الذي يعد من أخطر الأمراض التي يتعرض لها الإنسان, حيث أشار الإعلامي ( عبد العزيز الشهابي) مدير الندوة إلى فداحة الأخطار الناتجة عن الحوادث, والتي تكبد الناتج الوطني الخسائر الفادحة.
ojili @ gawa.com