واستطاعت بذلك حسب تصريح المدير العام الدكتور أحمد عبد العزيز أن تختصر عدة سنوات من الانتظار حتى تتمكن المؤسسة من انجاز هذا التوسع على نفقتها الأمر الذي ترجمه عدد من المستثمرين في المنطقة الحرة بعدرا بالتعاون الذاتي لانجاز هذا المشروع ووضعه في أسرع وقت ممكن بالاستثمار الفعلي لما يحققه من مصلحة للمستثمرين والمؤسسة معاً.
بحيث يكون نموذجاً فريداً في التعاون المشترك بين القطاعين,حيث شكلت لجنة اشراف مشتركة من خمسة مهندسين تعهدت بانجاز المطلوب بموجب مخططات الادارة العامة.
وقد سبق عقد اجتماع بتاريخ 8/9/2007 تم فيه انتخاب لجنة من المستثمرين كلفت فيه المهندس علي الطرابلسي بتنفيذ البنى التحتية للمشروع بتمويل ذاتي من المستثمرين,وبذلك سيكون لدى المؤسسة فرع عدرا 188 مقسماً توضع في الاستثمار هذا العام وسيتم التدشين لمشروع التوسع باحتفال مركزي كبير يحضره رؤساء المناطق الحرة في البلدان العربية وتركيا وايران.
ويذكر أن المؤسسة سبق أن طلبت عروضاً للأسعار لانارة التوسع بالطاقة الشمسية كتجربة أولى يمكن تعميمها على جميع فروع المؤسسة بكلفة (1600) دولار للعمود وبضمان 15 سنة, ولا يترتب على الانارة أية مصروفات أخرى بعد التركيب وستكون بمقدار عمود واحد لكل مقسم.
مدير عام المؤسسة العامة للمناطق الحرة دخل في تفاصيل التجربة مؤكداً أنها جاءت بمبادرة من بعض المستثمرين لاشغال مقاسم في توسع فرع المنطقة الحرة بعدرا على الوضع الراهن (دون تخديم).
وبتمويل ذاتي من المستثمرين بموجب مخططات معتمدة من المؤسسة وتحت اشرافها وقد باشر المهندس على الطرابلسي أحد المستثمرين المشتركين في التوسع بتكليف من لجنة الانجاز التي انتخبها المستثمرون أنفسهم المكتتبون على المقاسم في التوسع. والبالغة (190) مقسماً مع بداية الشهر الحالي.
وأضاف إن هذا الانجاز الذي يشمل تخديم 300 دونم في توسع عدرا كان يحتاج الى عدة سنوات نظراً لضعف امكانات واعتمادات فرع عدرا علماً أن حاجة التوسع بلغت 700 مليون ليرة.
لكن مع هذه التجربة تم انجاز التوسع خلال ستة أشهر بدلاً من عشر سنوات وبدقة متناهية ودفعة واحدة , ولما سألناه عن بدلات الاستثمار للمقاسم الجديدة قال المدير العام: إن بدل الاستثمار المتوقع للتوسع هو 3 ملايين دولار سنوياً وهذا يعني أننا اختصرنا (15) عاماً للانجاز ووفرنا 45 مليون دولار اضافة الى تكاليف البنى التحتية.
ويذكر أيضاً أنه تم تركيب مقاسم جاهزة في المشروع بنموذج عالمي موحد لا يقل عن مثيلاته في أحدث المناطق الحرة العصرية في العالم وختم عبد العزيز: طموحنا أن نكرر التجربة في اللاذقية وحسيا خلال 2008 و2009 القادم.