في ليبيا وضخ المزيد من المرتزقة الارهابيين والوقوف الى جانب ميليشيا الوفاق المنضوية تحت عباءته لتمرير الاطماع التركية على الارض الليبية.
فبالتوازي مع توالي الادلة التي تدين ممارسات النظام التركي في ليبيا يواصل النظام المأزوم التسويق لأكاذيبه، فبعد ان قدم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للجانب الروسي شروطه لاستئناف مفاوضات موسكو، حيث اشترط حل الميليشيات وتسليم سلاحها بالكامل خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما بدأت امس، واستبعاد تركيا من المفاوضات باعتبارها جزءا من الأزمة في ليبيا، ورفضه بشكل قطعي أن تكون تركيا وسيطا دوليا، مطالبا بتوسط الدول الحيادية، والتي تتسم مواقفها بدعم استقرار ليبيا وليس دعم ميليشيات مسلحة أو إرسال إرهابيين إلى البلاد، قال مستشار رئيس النظام التركي ياسين أقطاي إن بلاده لا تنوي الانسحاب من ليبيا ولا تعتبر وجودها احتلالاً حسب ادعاءاته، في الوقت الذي تؤكد فيه دوائر سياسية عالمية وإقليمية رفضها للغزو التركي لليبيا.
وبعد ما آلت إليه المحادثات في موسكو، قال رئيس النظام التركي رجب أردوغان إن قواته الغازية ستواصل حضورها اللاشرعي في ليبيا، في خطابه أمام الكتلة النيابية لحزبه الحاكم في تركيا.
في السياق صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن محادثات موسكو حول ليبيا، هي تحضير لمؤتمر برلين المزمع عقده، الأحد المقبل، مشيرا إلى أن بلاده لم تلمح إلى أن هذه المحادثات ستحل وتُنهي كل المشكلات.
المحاولات التركية لابعاد الشبهة عن النظام التركي المؤجج لنار الاحداث في ليبيا ونشر الارهاب والفوضى فيه جاءت مع مطالبة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أمس لمواجهة الغزو التركي في ليبيا، وقال صالح: إن المجتمع الدولي نصب ميليشيا الوفاق في طرابلس لمنح تركيا حق التدخل في ليبيا، مضيفا أن «اتفاق الصخيرات» لم يعد له وجود على الأرض.
وأكد صالح أن مجلس النواب هو الجسم الشرعي في ليبيا، مشددا على أن أي اتفاق يتم توقيعه بدون موافقة مجلس النواب باطل ولا أثر له، مشيرا الى إن الاتفاق المزعوم لم يتم تضمينه في الإعلان الدستوري، وميليشيا الوفاق لم تنل ثقة مجلس النواب ولم تؤد اليمين الدستورية، كما أن الاتفاق ينص على مكافحة الأعمال الإرهابية وهو ما لم يحدث، مطالباً بضرورة التصدي للغزو التركي.
كما أعلن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح انهيار وقف إطلاق النار في طرابلس واستمرار القتال فيها لافتا الى أن الموافقة على وقف إطلاق النار جاءت تلبية واحتراما لروسيا مؤكدا أن ميليشيا السراج جلبت الاستعمار للشعب الليبي.
وأضاف أن حفتر رفض التوقيع على اتفاق موسكو بسبب مشاركة تركيا، مؤكدا أن التدخل التركي في ليبيا ودعمه الميليشيات الارهابية المسلحة، تسبب بزعزعة الأمن وتأخير حسم معركة تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة الموالية لميليشيا الوفاق.