الفصيح واستحقت أن تكون عنوان الندوة النقدية التي أقامها المركز الثقافي في «أبو رمانة».
الندوة التي جمعت بين كل من النقاد غسان كلاس ورضوان فلاحة وأحمد هلال وأدارها الشاعر محمد خالد الخضر تحدث في مستهلها الشاعر قاسم مبينا أن مجموعته تحمل مضموناً وجدانياً عاطفياً ذاتياً مشيراً إلى أنه أهدى قصائده إلى دمشق وفلسطين.
وقدم الناقد كلاس خلال الندوة قراءة في المجموعة التي اعتبر أنها تحافظ على سحر ورونق وجمال الكلمة فتأتي باللفظة الموائمة والمتوافقة مع العنوان كما احتوت الكثير من الكلمات المرتبطة بالماء والبحر والندى ما يعطي مؤشراً على التزام الشاعر بموضوعه من البداية إلى النهاية إضافة إلى عناصر تنبثق منها شخصية الشاعر من منبته في فلسطين وحياته في رحاب دمشق.
أما الناقد فلاحة فرأى أن المجموعة الشعرية تجمع بين ارتكاز الموسيقا الشعرية والنزعة الفطرية باتجاه تشكيل دلالات قد لا تكون ظاهرة في مضامين النصوص بشكل واضح لكنها تذهب بشكل متوار إلى تركيب دلالية رمزية.
بينما قدم الناقد هلال شهادة في تجربة الشاعر قاسم حيث وقف على المنجز من خلال تجربة الشاعر العربية والفلسطينية ومدى اتساقها مع مشروع الشاعر وما ستليه من أعمال قادمة.
وختم الشاعر الخضر الندوة بالتأكيد على أن تجربة الشاعر رضوان قاسم في مجموعته علمني كلام الماء غنية تتوافر فيها عناصر الشعر وتجمع بين الموسيقا واللغة مع روح المقاومة.
يذكر أن مجموعة علمني كلام الماء صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 103 صفحات من القطع المتوسط أما مؤلفها فهو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين صدرت له مجموعة شعرية بعنوان «فاء أنا».