التصدي للفتوى اللغوية والاشتغال بالتصحيح اللغوي صنعة دقيقة، تحتاج إلى علم صحيح ومنهج محكم ودراية وحكمة, وليس من العلم أن تُلقى الأحكام في هذا الباب على عواهنها دون دليل صحيح أو بيّنة مقنعة.
ذلك أن معجمات العربية لم تستوعب كل ما تكلم به العرب القدماء واستعملوه من ألفاظ العربية وتراكيبها، وأن للغة العربية إمكانات خَلق وإبداع لا تُحدّ، ولا تحصرها المعجمات، ومن ثم لم يكن من العلم أن يُنبز كل ما لم يكن في المعجم ويُزرى به ويُعاب، ويُعادى.
عالج هذا الكتيب جملة من الأساليب والألفاظ التي خطّأها معاصرون، ولها في العربية أصول فصاح، ويجد الناظر في هذه المعالجة أدب الإفتاء اللغوي الذي يُلقي في صدره بَرد اليقين.
• وعن الهيئة أيضاً صدر حديثاً ضمن سلسلة «مدوّنة الحرب» كتاب (يوم ارتقى الشهداء... رحلة الذات إلى الذات)، تأليف: سهيلة العَجي, تصميم الغلاف: عبد العزيز محمد.
بهذا الكتاب تبدأ الهيئة العامة السورية للكتاب إصدار سلسلة خاصة تحت عنوان (مدوّنة الحرب) التي تُكتب بأقلام من شارك وعاش ويلات الحرب من الكتّاب المبدعين وغيرهم.
وها هي أم عظيمة لأحد أولئك الشهداء الأبطال، تحكي قصة استشهاد ابنها (بنيان) مع مجموعة من رفاق السلاح، وما عانوه في مواجهة أعداء الوطن والإنسان، فكانوا بحق حراساً أوفياء للنور والسلام، كي ينعم أبناؤه جميعهم بما فيه من أمن وأمان وجمال.